صورة من الأرشيف اغتالت إسرائيل السبت أحد عناصر "لجان المقاومة الشعبية"، إثر قصفها مجموعة من المقاومين في محافظة شمال قطاع غزة، كما أدى القصف إلى إصابة آخرين بجروح مختلفة. وقصفت طائرات استطلاع إسرائيلية مجموعة تابعة للجان المقاومة الشعبية أثناء قيامهم بمهمة ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة على القطاع. * وتأتي الجريمة الجديدة بعد استشهاد 10 عناصر من "كتائب القسام" خلال الأسبوعين الماضيين. ومن جهة أخرى، تواصل إسرائيل غلق كافة معابر القطاع رغم النداءات الدولية الداعية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وقد اضطرت الأممالمتحدة لوقف توزيع المساعدة الغذائية. * وقال كريس غونيس، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (انروا) "لم تعد لدينا مؤنا ومخازننا فارغة". والأنروا التي توزع مساعدات غذائية على 750 ألف شخص يشكلون نصف سكان قطاع غزة لم تعد تتلقى إمدادات الغذاء منذ عدة أيام. وأدى غلق إسرائيل نقاط العبور أيضا إلى نقص في المحروقات ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي اثر توقف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة التي تنتج نحو 30 بالمائة من حاجات القطاع من الكهرباء وحرمان نحو 500 ألف شخص من الكهرباء. ويتم توفير الباقي من مصر وإسرائيل. * وفي نفس الصدد، حذرت منظمة "أوكسفام" البريطانية من نتائج "كارثية" يمكن أن تنجم عن استمرار حصار غزة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى الاستئناف الفوري لتزويد غزة بالمؤن والمحروقات، وطلب الاتحاد الأوروبي إعادة فتح نقاط العبور أمام القوافل الإنسانية. غير أن إسرائيل بررت الإبقاء على الحصار التام بإطلاق القذائف. وقال أولمرت أثناء اجتماع طارئ مع وزير الدفاع ايهود باراك ومسؤولين عسكريين الجمعة أن هذه القذائف تشكل "خرقا فاضحا وأساسيا" للتهدئة. * ومنذ 4 نوفمبر تجري مواجهات متقطعة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حركة حماس تنذر بإنهاء التهدئة السارية منذ جوان.