أفادت مصادر مؤكدة، أن المديرية العامة للأمن الوطني لجأت مؤخرا الى إعادة تأطير عمل مصالح الاستعلامات العامة من خلال تحديد دقيق لأهداف جديدة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة بأشكالها. * وكان العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني قد أشرف على عدة لقاءات مع رؤساء المديريات الولائية الفرعية على المستوى الوطني تندرج في إطار تفعيل هذه المصالح باعتماد هيكل تنظيمي جديد، حيث سبق إنشاء مديرية مركزية للاستعلامات العامة بعد فصلها عن مصالح أمن الولايات، كما باشرت مؤخرا حركة تغييرات واسعة قد يكون أهمها إبعاد مدير الاستعلامات العامة بأمن ولاية الجزائر على خلفية قضية توظيف إرهابي تائب، كانت "الشروق اليومي" قد نشرت بعض تفاصيلها، وتوجد القضية على مستوى نيابة محكمة سيدي امحمد للنظر فيها. * وتعد مصلحة الاستعلامات العامة من أهم مصالح المؤسسة الأمنية ويراهن عليها المسؤول الأول عن جهاز الشرطة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث تم تفكيك عديد من شبكات الدعم والإسناد وإحباط اعتداءات انتحارية كان سيجري تنفيذها في العاصمة بفضل عمل استخباراتي نوعي، وكان تنظيم "الجماعة السلفية" قد استهدف الصائفة الماضية مقر الاستعلامات العامة بتيزي وزو في اعتداء انتحاري خلف 25 جريحا. * ونقلت المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق اليومي" عن العقيد تونسي تشديده على عناصره "تفعيل العمل الإستعلاماتي واستغلال جيد للمعلومات المتوفرة والمعطيات"، إضافة الى التنسيق بين المصالح والأجهزة المختصة على أن يرافق ذلك عمل جواري مع المواطن الذي يقول العقيد تونسي "إنه الرقم الأساسي في معادلة مكافحة الجريمة بأشكالها"، ويتحقق ذلك من خلال "تفعيل وتعزيز دور الشرطة الجوارية كجهاز مكلف بمحاربة الجريمة" وتعزيز تواجد رجال الأمن المستمر وتقريبه من المواطنين. * وكان المدير العام للأمن الوطني قد أشاد في رسالة لموظفيه بمناسبة عيد الفطر الفارط بالنتائج التي حققوها وأدت الى الانخفاض المحسوس للإجرام بكل أشكالها، واعتبر "أنها حصيلة العمل الوقائي إلى جانب الاحترافية التي يتمتع بها مستخدمو الشرطة في مكافحة الإرهاب، الإجرام الكبير والجريمة المنظمة".