دافع الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، على عضوية رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، عمار سعيداني، في أمانة الهيئة التنفيذية للحزب، بصفته مكلفا بالمنتخبين، مفندا بذلك التسريبات التي راجت في وقت سابق حول احتمال تعيين خلف له. * وخاطب بلخادم الصحفيين وإطارات الحزب، الذين كانوا حاضرين الأربعاء بفندق الرياض بسيدي فرج خلال ترؤسه اجتماع لهيئة التنسيق التابعة للحزب، قائلا "يجب عدم تأويل تغيّب عمار سعيداني عن اجتماع اليوم، لأنه موجود خارج أرض الوطن". * وجاء تأكيد الرجل الأول في الأفلان، بعدما وقف الحضور على تواجد كل أعضاء أمانة الهيئة التنفيذية بالمنصة، وهم عمار تو والسعيد بوحجة وصالح قوجيل وعبد الكريم عبادة ومدني برادعي، إضافة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، الذي لا يعتبر عضوا في الأمانة، وهو الذي أشارت بشأنه تسريبات إعلامية إلى أنه يسعى إلى حجز مكان له بهذه الهيئة. * وتتكون هيئة التنسيق التابعة للحزب من أعضاء الأمانة التنفيذية ووزراء الحزب ومكاتب الكتل البرلمانية في الغرفتين، وأمناء المحافظات ورؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية، ويعتبر اجتماعها هذا الأول من نوعه منذ انعقاد المؤتمر الثامن الجامع. وقد استغله عبد العزيز بلخادم ليدعو إطارات حزبه إلى الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، مؤكدا بأن الأفلان يبقى "في طليعة القوى السياسية المجندة لخوض غمار الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة"، لصالح الرئيس بوتفليقة، الذي توقع أن يفوز حزبه بترشيحه. * وعبر بلخادم في هذا الصدد عن اقتناع قادة حزبه بأن برنامج الرئيس هو برنامج الجبهة، التي لم تتردد يوما في الدعوة إلى المصالحة الوطنية كحل أمثل لأزمة البلاد من اندلاعها، لافتا إلى أن التنمية العادلة وصون الحريات العامة والفردية، وتقوية مؤسسات الدولة، هي من بين الخطوط العريضة التي يسعى الحزب إلى تجسيدها في ممارسته للسياسة. * وهوّن بلخادم في كلمته الافتتاحية من الحديث الدائر حول غياب الانسجام داخل مؤسسات الحزب، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على إنجاح الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا بأن "الجبهة بخير"، مشيرا إلى أن الانسجام عم بين مناضلي ومؤسسات الحزب، مستشهدا بتنصيب 44 محافظة على مستوى الوطن، ولجان انتقالية للإشراف على باقي المحافظات. * وأكد الرجل الأول في الجبهة عن تحضير اجتماع للهيئة التنفيذية المرتقب يومي 14 و15 ديسمبر المقبل، والذي ينتظر، كما قال، أن يعلن الحزب بصفة رسمية عن ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، والقرار الذي من شأنه أن ينقل الحزب إلى دخول معركة الحملة الانتخابية لهذا الموعد. * من جهة أخرى، أشار بلخادم إلى أن حزبه سيستلم الرئاسة الدورية لأحزاب التحالف الرئاسي بداية من 30 نوفمبر الجاري من التجمع الوطني الديمقراطي.