كشفت مصادر مطلعة من قيادة حزب جبهة التحرير الوطني أن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بصدد إجراء بعض التغييرات الهامة في هرم القيادة تمس أمانة الهيئة التنفيذية التي سيتم توسيعها إلى تسعة أعضاء، بعد إضافة عضوين جديدين، إضافة إلى عزمه على تحوير وتدوير مناصب أمانة الهيئة التنفيذية من خلال إعادة توزيع الأدوار بين أعضائها، وتأتي هذه الخطوات في سياق تفرغ بلخادم لتسيير الحزب والإمساك بزمام الأمور بعد خروجه من الحكومة جوان الماضي. وأوضحت مصادرنا أن بلخادم قرر إضافة إلى توسيع أمانة الهيئة التنفيذية وإعادة توزيع الأدوار بين أعضائها، خلق ديوان على مستوى قيادة الحزب وتعيين رئيس له مثلما هو معمول به عند طرفي التحالف الأرندي وحمس. وبخصوص هوية الأسماء المرشحة لولوج أمانة الهيئة التنفيذية فقد أكدت ذات المصادر أن النائب السابق لرئيس المجلس الشعبي الوطني محمد عليوي، إضافة إلى النائب عن ولاية بسكرة مصطفى معزوزي وبدرجة أقل الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية عبد الحميد سي عفيف هي الأسماء المرشحة بقوة للظفر بالمقعدين الجديدين داخل الأمانة. وعلاوة على ذلك سيقوم بلخادم بإجراء بعض التغييرات على شاغلي مناصب أمانة الهيئة التنفيذية، حيث ينتظر أن يكون مدني برادعي الذي خلف عبد القادر بونكراف بعد استقالته في الدورة الأخيرة للهيئة التنفيذية، المرشح الأول لخلافة عبد الكريم عبادة كمسؤول على التنظيم في الحزب وهو الحديث الذي تم تداوله من قبل بقوة خاصة خلال الدورة للهيئة التنفيذية في ديسمبر ,2007 هذا إضافة إلى تكليف عمار فريخية بإدارة شؤون الوسائل العامة. وقد علق بعض العارفين بخبايا الحزب أن هذه الخطوة الذكية من قبل عبد العزيز بلخادم جاءت من جهة لقطع الطريق أمام بعض المشوشين على قيادة الحزب خاصة بعد التغيير الحكومي الأخير وهو الحديث الذي يتم تداوله عند أي عثرة للحزب، ومن جهة أخرى لإحكام السيطرة نهائيا على شؤون الحزب بعد تعيين برادعي كمكلف بالتنظيم بحكم أن هذا الأخير من المحسوبين على الوجه البارز في الحزب عبد القادر حجار. وفي نفس الوقت يعتبر من الوجوه القليلة التي تلقى الإجماع عند المدافعين على خيار عبد الكريم عبادة وبذلك يكون بلخادم قد ضرب عصفورين بحجر واحد ، وتجنب أي ردة فعل سلبية قد يخلفها هذا الإجراء. ونفس الشيء بالنسبة للنائب مصطفى معزوزي الذي يكون بلخادم قد اختاره رفقة عليوي أو سي عفيف من أجل ضمان التوازن في قيادة الحزب وهو التقليد المعمول به منذ السابق في الأفالان.