بارك أمس الرئيس بوتفليقة مبادرة الإتحاد العام للفلاحين الجزائريين بإنشاء فدرالية وطنية للموالين، وأكد الأمين العام للرئاسة في كلمة ألقاها باسم الرئيس أمام المشاركين في احتفالات الذكرى 34 لتأسيس الإتحاد بالجلفة أن الدولة سايرت التطورات المحيطة بواقع الفلاح والموالين، من خلال تكييف المؤسسات المالية. * ومن بينها الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي لتكون في خدمة قطاع الفلاحة، مشيدا بالدور الفعال الذي لعبه الفلاحون والموالون في مسيرة التنمية، داعيا في الوقت نفسه إلى مشاركتهم في الورشات الكبرى للتنمية الوطنية. * واشار محمد عليوي، الى الصعاب التي واجهت الموالين والفلاحين، ومدى مساهمة الإتحاد في التوصل إلى إيجاد حلول من خلال فتح الحوار مع السلطات المركزية، حيث ذكّر بأزمة السقوط الحر لأسعار اللحوم الحمراء، وارتفاع أسعار البطاطا، والآليات التي اعتمدتها الحكومة أنذاك بالتنسيق مع الإتحاد. * وفي معرض حديثه عن مشاريع الدعم الموجهة للفلاحين، أوضح عليوي أن الدعم الفلاحي استفاد منه "غير الفلاحين"، مشيرا إلى أن السياسة ستتغير مستقبلا، إذ أن دعم الدولة سيوجه مباشرة للمنتجين والفلاحين والموالين دون أية وساطة، مضيفا أن "زمن السماسرة وأشباه الفلاحين والموالين قد انتهى". * ودعا الأمين العام للإتحاد العام للفلاحين الموالين والفلاحين إلى الإسراع في تأمين ممتلكاتهم ومواشيهم، تفاديا للأخطار التي قد تتهددهم، فالتأمين "سيقيكم من مختلف الكوارث ويدعم صندوقكم"، إذ أوضح أن الدولة ستدعم الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، مؤكدا أن حل التعاونيات والدواوين الفلاحية قد أثر سلبا على واقع الفلاحين. * وأعلن عليوي عن تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس فدرالية وطنية لموالي الولايات السهبية، من بينها الجلفة، الأغواط، تبسة، خنشلة، المسيلة، البيض، بسكرة، النعامة، بشار، وستتكفل بنقل انشغالات الموالين ومربيي الماشية، وستكون الإطار القانوني لهم، القادر على الدفاع عنهم.