أكد رئيس الجمهورية، من خلال الرسالة التي قرأها الأمين العام لرئاسة الجمهورية، حبة عقبي، بمناسبة إحياء الذكرى ال 34 للإتحاد الوطني للفلاحين بالجلفة، أن الإتحاد الوطني للفلاحين وسيلة مثلى لإيصال مشاكل واهتمامات هذه الشريحة لحجم مشاركتها في الحياة الإجتماعية والإقتصادية، ومن واجب الدولة دعم وحماية الفلاح والموال على حد سواء، لأن هذه الشريحة تمثل إحدى ركائز المجتمع وبناء الدولة القوية لما ينتظرها من تحديات ومسؤوليات متنوعة في توفير الغذاء وصيانة الميزان التجاري ومواجهة كل متغيرات العالم. واعتبر رئيس الجمهورية في ذات الخطاب، أن الاحتفال بهذا العيد في ولاية الجلفة يحمل دلالات واضحة وصريحة كونها تمثل قطبا فلاحيا وثروة حيوانية مهمة تعدت شهرتها حدود الوطن، ستمكن من تقوية صفوف الفلاحين لحماية غذاء المواطن الجزائرى ولابد من الحفاظ على الغطاء النباتي وتوفير الأعلاف في المناطق الصحراوية لدعم سياسة محاربة التصحر والرعي العشوائي، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة المتابعة الصحية والتلقيح المستمر للثروة الحيوانية لاستمرار الإنتاج. وأضاف رئيس الجمهورية في رسالته أنه يبارك فكرة إنشاء فيدرالية تمثل الموال ورصد مشاكلهم وانشغالاتهم لتحقيق البرامج. وأكد أن الدولة ستكيف المؤسسات المالية وفق طموحات الموال كصندوق التعاون الفلاحي وتأطيره ودعمه من أجل خدمة الموال وينبغي توجيه بنك التنمية الريفية ليأخذ بيد هذه الشريحة لتحقيق التنمية المثلى التي تضمن لنا الغذاء وتجنبنا كل المخاوف والمخاطر. من جهته، وزير الفلاحة الدكتور رشيد بن عيسى، ومن خلال كلمته القصيرة التي ألقاها على الحضور، كشف أن رئيس الجمهورية يراهن على الفلاح والموال لتوفير الغذاء وأكد أنه يثق في إمكانات واستعداد هذه الشريحة لرفع التحدي، وكشف أن الوسط الذي تراهن عليه الدولة والوزارة هو وسط الفلاحين والموالين.