درودكال يتوسّل قتلة لقتل الأبرياء أفادت جماعة إرهابية تم توقيف أفرادها مؤخرا بولاية بومرداس، أن الأمير الوطني للتنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" المدعو "عبد المالك درودكال" وجه "دعوة" لقدماء نشطاء "الجيا" المفرج عنهم للانضمام مجددا للجماعة الإرهابية، ويكون قد تعهد لهم بتعيينهم في مناصب قيادية مسؤولة!. * وقالت مصادر قريبة من التحقيق مع هؤلاء، أن "درودكال" دعا أتباعه لتفعيل الاتصال بقدماء نشطاء "الجيا" المفرج عنهم، خاصة وأن حذيفة أبو يونس العاصمي، أمير المنطقة الثانية يعد من قدماء "الجيا" وكانت له مساعي سابقة ل"جلب" رفقائه السابقين في التنظيم، ويكون قد ركز على الإرهابيين الذين تم توقيفهم من طرف مصالح الأمن وأودعوا السجن وحوكموا وأفرج عنهم بعد انقضاء مدة عقوبتهم، وذلك برأي مراقبين ل"ضمان التزامهم بالمنهج الدموي الذي اعتمدته قيادة درودكال". * ولا يستبعد متتبعون للشأن الأمني، أن يكون "درودكال" قد سعى أيضا من إعادة تجنيد بقايا "الجيا" لإحباط أي مخطط للإطاحة به من طرف أطراف تعارض منهجه الدموي ولجوءه الى الاعتداءات الانتحارية ويحمله هؤلاء تراجع نشاط التنظيم، لكن أطرافا أخرى ترى في الاستنجاد بعناصر "الجيا" القدماء محاولة لتعويض العناصر القيادية التي تم القضاء عليها في السنوات الثلاث الأخيرة، وكانت تتمتع بخبرة في النشاط الإرهابي، وكان "درودكال" قد فشل في تعويض هؤلاء القياديين قد يكون أبرزهم عبد الحميد سعداوي المكنى يحيى أبو الهيثم، مسؤول المالية ومنسق العلاقات الخارجية الذي كان أمير كتيبة "الأنصار" ثم أمير المنطقة الثانية تحت إمارة "حسان حطاب" الذي سلم نفسه لأجهزة الأمن والمدعو "زهير حراك" (سفيان فصيلة) الذي خلفه، وكان أيضا مسؤول التجنيد ومدبر الإعتداءات الانتحارية، واثر القضاء عليه على سير هذه العمليات التي عرفت فشلا ذريعا إضافة الى إحباط العديد من المخططات الانتحارية بالعاصمة وضواحيها وتفكيك العديد من شبكات الدعم والإسناد وتراجع التجنيد بنسبة 80 بالمائة حسب تقارير أمنية، كما نجحت قوات الجيش في القضاء على "أمراء الكتائب" والمناطق الجهوية والسرايا قد يكون أبرزهم "عبد الرحمن بوزقزة" المكنى "عبد الرحمن التلالي" بعد أسابيع فقط من "ترقيته" الى منصب أمير المنطقة الثانية، وكانت قيادة "درودكال" قد لجأت في ظل الخسائر المتتالية الى تعيين عناصر في مناصب قيادية تفتقد الى الخبرة الميدانية وحديثة التجنيد في صفوف التنظيم الإرهابي.