المبعوث السابق فالسوم امتنع المغرب عن الإدلاء برأيه وإعطاء جواب واضح، بشأن المبعوث الأممي الجديد، الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس، المقترح من قبل الأمين العام، لهيئة الأممالمتحدة، بان كي مون، خلفا لسابقه، بيتر فان فالسوم. * وهو ما اعتبر، حسب بعض الأوساط الدبلوماسية، رفض ضمني لقرار هيئة الأممالمتحدة في الوصول إلى وضعية تسمح بتقدم في المفاوضات بخصوص النزاع حول الصحراء الغربية، لا سيما وأن طرفي النزاع على وشك الشروع في الجولة الخامسة من المفاوضات. * وفي ذات السياق، فإن السلطات الملكية المغربية لم تجاوب لحد الساعة عن موقفها من تعيين المبعوث الأممي الجديد، حيث مر على اقتراح الدبلوماسي الأمريكي، كريستوفر روس، أكثر من شهر، وترى أوساط متتبعة لشأن النزاع الصحراوي المغربي، بأن القصر الملكي يتخوف من مواقف كل مبعوث جديد، ونزعته تجاه القضية أو تقاربه مع الطرح الجزائري، الذي يصب في حق تقرير المصير للشعوب، من منطلق تاريخي. * وفي رده عن سؤال "الشروق اليومي" حول الموقف المغربي وتطورات القضية، قال القائم بالأعمال بالسفارة الصحراوية بالجزائر، الشيخ الدوا، أنه ولحد الساعة "المغرب لم يرد على قرار هيئة الأممالمتحدة"، ورفض المتحدث الخوض في تفاصيل القضية، معتبرا أن الكرة حاليا في مرمى الطرف المغربي، وأن الرباط مطالبة بإعلان موقف صريح من شأنه خدمة مسار المفاوضات لاستكمال الجولة الخامسة من النقاش. * وكان عدم التجديد لعهدة بيتر فالسوم من قبل الأمين العام بان كي مون، قد جاءت تبعا لمراسلة وجهها له، الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، حيث أوضح، هذا الأخير، في تصريح لصحيفة "البايس" الاسبانية، أن فالسوم أضحى غير مؤهل للقيام بالمهام المنوط بها، مهددا بتعليق الجولة الخامسة من المفاوضات مع المغرب، معتبرا أن فالسوم ألغى عنصر الحياد في القضية، بناء على التقرير المقدم أمام مجلس الأمن في 15 أفريل الماضي، المتضمن حكما مسبقا مساندا للطرف المغربي والمتمثل في طياته "الاستقلال المطالب به البوليساريو غير واقعي وغير قابل للتطبيق"، وظل ذات الدبلوماسي يوجه اتهاماته للجزائر بإطالة الصراع بالمنطقة، متجاهلا مواقف المخزن المغربي حيال ذالك.