تمكنت عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة واضية، يوم 23 سبتمبر 2007، في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا من احباط عملية انتحارية استهدفت حافلة لنقل المسافرين. * وهذا بعد أن تفطنوا لوجود انتحاري بحوزته علبة خشبية تظهر فيها أسلاك كهربائية، وبعد أن قاموا بإيقافه أكد لهم أن ما بحوزته قنبلة تقليدية صنعها بنفسه وأراد أن يفجرها داخل حافلة لإحداث خسائر مادية وبشرية، وعلى جناح السرعة تنقلت الفرقة المختصة في تفكيك المتفجرات التابعة لأمن تيزي وزو وقام أفرادها بتفكيك القنبلة. وأثناء استجوابه في محضر رسمي أكد "الانتحاري" أنه صنع أسلحة وقام بتلحيم القنبلة بحظيرة بلدية اقني ڤفران. * المتهم (ع. يزيد) من مواليد 1973 بنّاء، اعترف أثناء امتثاله صبيحة أول أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو بالتهم المنسوبة إليه، والمتمثلة في صناعة سلاح ممنوع بالمواد المتفجرة وصناعة سلاح ناري دون رخصة، وأكد للقاضية بكل بردوة أن ظروفه الاجتماعية المزرية، خاصة كره الناس له ولعائلته، هي اليي دفعته للتفكير في صناعة الأسلحة والقنابل قصد تنفيذ عملية انتحارية للقضاء على الجميع. * وعن كيفية توصله إلى معرفة تقنيات صناعة القنبلة، أكد المتهم أن الأمر جد سهل، خاصة وأنه متعود على تصفح المواقع الخاصة بصناعة القنابل والأسلحة؛ كونه مدمنا على الانترنت، وأضاف المتهم، والذي يتميز بذكاء خارق للعادة لو استعمله فيما ينفع الناس لا فيما يدمرهم، أنه سبق له أن قام بصناعة مسدس آلي، وهذا للدفاع عن نفسه، وتأسف لعدم تمكنه من تنفيذ عملية انتحارية داخل حافلة نقل المسافرين بواضية، ومن جهة أخرى اعترف الانتحاري البنّاء أنه قام خلال شهر فيفري 2006 باقتحام المدرسة الابتدائية بإقني ڤفران حاملا معه "ڤادومة" حيث كسر الباب الرئيسي للمدرسة والباب الداخلي والمطعم، مضيفا أنه هدد المعلمين والتلاميذ بالقتل. * وعن سبب ذلك أكد المتهم أن التلاميذ كانوت يزعجونه عندما ينام كما يرشقون بيته بالحجارة، وهذا ما جعله ينتقم منه ويدفع مدير المدرسة إلى غلق هذه الأخيرة لمدة 15 يوما! والأخطر من ذلك أكد المتهم للقاضية أنه قام بوضع مادة سامة بالخزان المائي الخاص بالبلدية، وهذا بغرض قتل سكان منطقته. * صونية. ق