أكد وزير الدفاع اللبناني إلياس المر أن الدعمين الروسي والأمريكي للجيش اللبناني يحققان "تكاملا وليس تعارضا"، مشددا على حاجة الجيش إلى الكثير من التجهيزات. ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية الصادرة السبت عن المر الذي يزور موسكو قوله عن الهبة الروسية من طائرات "ميغ-29" إلى لبنان أن روسيا تولت الشق الجوي من الدعم للجيش بما يحقق تكاملا وليس تعارضا مع الدعم الأمريكي الذي قال أنه لم يتوقف منذ ثلاثة أعوام لا سيما من حيث برامج التدريب والتجهيز. * وأوضح الوزير أن الجيش اللبناني في حاجة إلى الكثير من المساعدات التي يؤمن الجانب الأمريكي قسما منها. وهي المرة الأولى التي يحصل فيها لبنان على تجهيزات بهذه الأهمية مباشرة من روسيا، علما أن معظم سلاح الجيش اللبناني الثقيل، أي المدفعية والدبابات، من صنع روسي حصل عليه إما من سوريا وإما عبر وسطاء في سوق السلاح. * وأعلن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل من بيروت الجمعة أن الولاياتالمتحدة ستسلم لبنان الربيع القادم دبابات من طراز "ام 60" ورزمة أخرى من المساعدات بينها "أسلحة محددة الأهداف"، في إطار برنامج دعمها للجيش اللبناني. * واعتبر هيل أن إعلان روسيا تقديم عشر طائرات "ميغ 29" إلى لبنان "دليل على أهمية الدعم الدولي للبنان ولمؤسساته وجيشه"، مؤكد أن "ليس في الأمر منافسة". وذكر الوزير اللبناني بوعد واشنطن تزويد لبنان بطوافات من طراز "كوبرا"، وقال "أن الطوافات مطلوبة ومرحب بوصولها إلى الجيش. وبما أن موسكو قدمت إلى لبنان أسلحة الجو، فهناك مجال أمام واشنطن للتركيز على تزويد جيشنا بالمدرعات وأسلحة البر النوعية التي تمكنه من التصدي للإرهاب". * ومنذ عام 2006، التزمت الولاياتالمتحدة تقديم مساعدات بأكثر من 410 ملايين دولار إلى الجيش اللبناني تشمل أنظمة اتصالات آمنة وذخيرة وأسلحة لوحدات المشاة وتدريبا ومعدات وآليات وشاحنات نقل.