مجسم مسجد الجزائر الاعظم جاء رد الوكالة الوطنية لتسيير إنجاز بناء مسجد الجزائر الأعظم سريعا بعد إثارة قضية تعرض منارة المسجد بعلو يفوق 200 متر، أي تواجدها بعلو 100 طابق سيعرضها للسقوط لا محالة في حال تعرض الجزائر لزلزال عنيف، وقال مسؤول بالوكالة أن اختيار الأرضية كان على أساس دراسات في الجيولوجيا معمقة قام بها خبراء وطنيون وأجانب. * * * خبراء أثاروا قضية سقوط المنارة بفعل علوها على 200 متر وتواجدها على أرض زلزالية * وجاء رد الوكالة على لسان مسؤوليها بأن الأرضية تم اختيارها وفقا لدراسات معمقة أجراها خبراء في الجيولوجيا، وكان بعد دراسات معمقة لإختيار الأرضية المناسبة لتحمل إنجاز وبناء هيكل ضخم كمسجد الجزائر الأعظم، الذي يضم منارة بعلو 200 متر، بالإضافة إلى مرافق أخرى هامة، وأشرف على الدراسة المخبر الوطني للتقنية بمساعدة خبراء أجانب، وأكد المصدر أن "الشركة الألمانية الكبرى ذات السُمعة العالمية لم تكن لترضى بدخول المناقصة في حال عدم وجود دراسات كافية على المشروع"، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات مجرد إشاعات، وأن "منارة" المسجد ستكون بمنأى عن السقوط، لأنها ستقوم وستبنى وفق دراسات معمقة هي الأخرى. * هذا وكانت تصريحات رئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم، ردود فعل الوكالة الوطنية لتسيير وإنجاز مسجد الجزائر الأعظم، بعد تصريحاته لإحدى الصحف الوطنية بإمكانية سقوط المنارة التي سيفوق علوها 200 متر، وفي اتصال هاتفي مع الخبير أكد هذا الأخير "للشروق اليومي" أنه على وزارة الشؤون الدنية نشر الدراسات التي تم على أساسها تحديد أرضية بناء المسجد الأعظم، مشيرا إلى أن الغموض حول الدراسات التي قامت بها الشركات العالمية وتكتم الجهات المسؤولة على نشرها للرأي العام، من شأنها أن تغذي إشاعات حول تعرض المنارة التي يفوق علوها 200 متر إلى السقوط في حال تعرض الجزائر إلى زلزال عنيف، وأشار المتحدث في حديثه "للشروق" أن بناء ضخما مثل المسجد الأعظم وعلى أرضية تجاور واديا مثل الحراش وعلى حافة البحر، ومنطقة زلزالية مثل الساحل الجزائري بإمكانه أن يحدث كارثة مستقبلية، وأضاف المتحدث وهو دكتور دولة في الهندسة المقاومة للزلازل والرقميات ورئيس نادي المخاطر الكبرى أن الغرض هو التحذير وكشف السلطات المعنية على دراساتها فيما يخص إختيار الأرضية.