سجلت الجزائر هذه السنة مشاركتها بقوة في مناورات عسكرية هامة إلى جانب الدول العظمى واحتضنت ملتقيات بارزة صبت في مجملها في وعاء التنسيق الأمني على مكافحة الإرهاب وتطوير الأداء على أكثر من صعيد، بالإضافة إلى العدد الهائل من الوفود العسكرية الأجنبية التي تم استقبالها على مدار السنة، كل هذا النشاط العسكرية يثبت الخطى الثابتة التي حققته المؤسسة العسكرية في حصيلتها للسنة المنقضية، وحرصها في السير على نهج العصرنة والاحترافية، وتجسيده لإنجازات فرضت الجزائر كشريك عسكري إقليمي ودولي. حققت المؤسسة العسكرية خلال سنة 2009 جملة من الإنجازات الهامة في مجالات التعاون و التكوين والنشاطات العملياتية، لا يمكن تجاهلها عن الوقوف على حصيلة السنوية لمختلف القطاعات ، وشكل وقع الاختيار هذه السنة على الجزائر لاحتضان احد أهم تمرينات حول الأمن الجوي في إطار مبادرة 5+5 "دفاع" في المحور المتعلق بالمقترح الجزائري الإسباني حول الدفاع الجوي "جو9"، أحد أبرز إنجازات المؤسسة العسكرية في 2009 ،حيث احتضنت الجزائر أحد أهم التمرينات العسكرية في المجال إلى جانب احتضان الجزائر لملتقيات شاركت فيها دول المبادرة حول تجسيد مساهمة القوات المسلحة في مجال الحماية المدنية، كما تضمنت دور المرأة ومكانتها في جيوش دول المبادرة. وشاركت المؤسسة العسكرية الجزائرية هذه السنة في تمارين ومناورات تدريبات برية وجوية وبحرية مشتركة مع الدول العظمى مثل »ميداكس 09« الذي جرى بإسبانيا وساهم الجيش الوطني الشعبي في إنجاحه بوحداته البحرية على غرار التمرين المشترك بين الجزائر وفرنسا »رايس حميدو09«، وكان لثلاث قطع بحرية جزائرية دور كبير فيها،كما كان للجزائر مشاركة هامة في تمارين أخرى فيما يخص الجانب العملياتي والذي شاركت فيه 12 دولة كان من بينهما لأول مرة كرواتيا والسنغال كملاحظين، ودائما في إطار تعزيز التعاون بين البحريتين الجزائرية والإيطالية أجريت تمارين قاذف الصواريخ »الشهاب 352« في تمريني »كانال 09« و»ميداكس«. وعن نشاط الجيش الوطني الشعبي المتعلق بنزع وتدمير الألغام حققت المؤسسة العسكرية حصيلة إيجابية خلال السنة الجارية بتدميرها ل تدمير 15080 لغم مضاد للأشخاص من المخزون الإجمالي المقدر ب 16080 لغم أي ما يعادل 75.65 بالمئة من العدد الإجمالي من الألغام التي زرعها المستعمر، بحسب ما أوردته »مجلة الجيش« في عددها الأخير. والملفت للإننتباه عند استعراض حصيلة المؤسسة العسكرية للسنة الجارية، العدد الكبير للوفود العسكرية الرسمية التي زارت الجزائر على مدار سنة 2009، كان أبرزها الاستقبال الذي خص به رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة عبد العزيز بوتفليقة، كل من قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا »أفريكوم« وليام وارد وكاتبة الدولة لجمهورية المجر آنيس قاداي، واللذان تم استقبالهما من طرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك ڤنايزية وكذا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، وصرح الفريق أول وليام وارد خلال زيارته أن »أفريكوم«عازمة على تعزيز وتحسين العلاقة القائمة بين الجيش الأمريكي والجزائري، خاصة القضايا المتعلقة بالجانب الأمني. كما استقبلت المؤسسة العسكرية وفودا أخرى من الصين وإيطاليا والبرتغال، كوباو الفيتنام وغيرها من الشخصيات العسكرية التي توافدت على الجزائر خلال 2009 الذي عرف في نفس السياق مشاركة المؤسسة العسكرية الجزائرية في معرض دبي للطيران من خلال الزيارة التي قام بها الوزير المنتدب عبد المالك ڤنايزية.