ح.م تعرف هذه الأيام حركة الدخول والخروج على مستوى المراكز الحدودية الشرقية ، خاصة بولاية تبسة (رأس العيون والمريج وبتيتة وبوشبكة) نشاطا كبيرا للمسافرين وتوافدا مكثفا قبل نهاية العام الحالي، من أجل العبور لختم جواز السفر والعودة بعد بضع دقائق أو عقب شرب فنجان قهوة في مدينة طبرقةالتونسية. * حيث أحصت مراكز الحدود الشرقية أزيد عن 10 آلاف عابر من أجل ختم جواز السفر، من بينهم 8 آلاف عبر الشريط الحدودي بولاية تبسة قاموا بصرف "العملة الصعبة" في البنوك ودخلوا تونس لبضع دقائق حتى يستفيدوا من صرف العملة خلال عام 2009 أيضا.. إلى جانب توافد كثير من أبناء الشرق الجزائري منذ نهاية الأسبوع، على فنادق تونس التي خصصت احتفالات متميزة برأس السنة الميلادية وقامت بالإشهار لسهراتها، حتى داخل الجزائر، وصارت تونس العاصمة قبلة لمئات السيارات التي تحمل ترقيم ولايات الشرق مثل عنابةوتبسة وسوق اهراس وقسنطينة وسطيف وحتى العاصمة وتيزي وزو.. وإذا كانت معابر تبسة قد أحصت حوالي 300 ألف مسافر نحو تونس منذ الفاتح من جانفي 2008، فإن عدد العابرين للحدود خلال أيام رأس السنة الميلادية يقارب 50 ألفا، وتبقى وجهة هؤلاء فنادق قفصة وسوسة والحمامات ونابل والعاصمة التونسية، حيث لا يزيد ثمن الإقامة عن 80 دينارا تونسيا لليلة الواحدة، وهو ثمن أقل من المعروض عندنا في فنادقنا التي تنظم أيضا سهرات رأس السنة الميلادية.. ورغم الانهيار الذي عرفه سعر الأورو في السوق السوداء، إلا أن كثيرين، خاصة في الولايات الحدودية مثل الطارف وسوق اهراس وتبسة والوادي مازالوا على عادتهم القديمة، وهي صرف العملة الصعبة لدى بنوكنا كل عام، مع أن تكاليف دخول تونس والخروج منها وبيع ثمن الصرف في السوق السوداء يجعل من هامش الربح مجهريا، لأجل ذلك تقتصر هذه العادة على سكان الولايات الحدودية فقط.