وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني أودع السبت النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حركة مجتمع السلم لخضر رابحي ، سؤالا شفويا لوزير الدولة وزير الداخلية يطالب فيه بالترخيص بصفة " استثنائية " لمسيرات التضامن مع غزة بالعاصمة " تنفيسا للاحتقان الشعبي " . * وقال النائب رابحي ل " الشروق " أن الحكومة مطالبة بالتعامل " استثنائيا " مع دعوات الأحزاب والمجتمع المدني لتنظيم مسيرات تضامن بالعاصمة مع إخواننا في غزة الذين يتعرضون للإبادة " بالنظر إلى قيام الشعوب العربية والإسلامية بواجبها بالتظاهرات السلمية استنكارا للعدوان فغير معقول أن تمنع المسيرات في جزائر المليون والنصف مليون شهيد بقانون العام 2001 " . * ومنعت الحكومة ابتداء من العام 2001 كل أنواع المسيرات والمظاهرات بالعاصمة، عقب مسيرة حركة العروش التي تحولت إلى مواجهات، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. * وقال نائب حمس عن العاصمة في هذا السؤال الشفوي الذي حصلت الشروق على نسخة منه ، أن وزارة الداخلية مطالبة بمراعاة هذا " الظرف المميز والخطير " ليس فقط تنفيسا للاحتقان الشعبي من الصمت الرسمي العربي والدولي أمام المجزرة الصهيونية ، ولكن أيضا للحفاظ على سمعة الدولة الجزائرية خارجيا حسبه ، بحكم أن الجزائر لها مواقف رسمية مشرفة من القضية الفلسطينية عكس بعض الدول العربية التي أعلنت التطبيع مع إسرائيل . * وأوضح نفس المتحدث أن الأسبوع الأول من العدوان على غزة كشف أن المشكل لم يعد مطروحا بالعاصمة فقط بحكم وجود قانون 2001 و إنما بكافة الولايات " لان تنظيم مسيرة يتطلب تقديم طلب بالترخيص وانتظار مدة 8 أيام للرد من مصالح وزارة الداخلية بهذه الولايات " مضيفا أنه " من غير المعقول انتظار هذه المدة بالنسبة للظرف الحالي " الذي يتعرض فيه الفلسطينيون لقصف عدواني متواصل " عند ذلك ربما نشهد لاقدر الله نهاية محزنة و مؤلمة " * وكشف نفس المصدر أن العديد من الأحزاب ستقدم الأحد طلبا بالترخيص لمسيرات بعدة ولايات للتنديد بالمجازر الإسرائيلية. * ويشار إلى أن الجزائر العاصمة عرفت بعد صلاة الجمعة الماضية مسيرتين عفويتين بكل من ساحة أول ماي والقبة نظمها المصلون ، للتنديد بالعدوان وماعدا ذلك اقتصر التضامن الشعبي مع غزة على وقفات تضامن نظمت بقاعات مغلقة .