أكد رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين السيد محمد بقاط بركاني استعداد الأطباء الجزائريين الممارسين داخل أو خارج الوطن التابعين للقطاعين العمومي والخاص للتطوع والتكفل التام بالجرحى والمصابين من قطاع غزة. وأضاف الدكتور بقاط بركاني في تصريح امس أن المجلس سيعقد في غضون الأيام القليلة القادمة اجتماعا تنسيقيا لتحديد عدد الهيئات العمومية منها أو الخاصة التي يمكنها استقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة. وذكر أن هذا القرار جاء بعد الآمال المنتظرة بخصوص تطور الوضعية في القطاع والتي قد تسمح بفتح المعابر وكذا دخول الإغاثة إلى الأهالي وإجلاء المصابين منها. ومن بين الاختصاصات التي يمكن للأطباء الجزائريين التكفل بها ذكر عميد الأطباء في الجراحة العامة وجراحة العظام وكذا الإصابات التي أدت إلى بتر أحد أعضاء الجسم والتي تتطلب وضع أجهزة اصطناعية إضافة إلى بعض الإختصاصات في طب الأطفال وهي كلها اختصاصات - كما قال - أبدى الأطباء الجزائريون كفاءة عالية فيها. وأكد الدكتور بركاني أن عملية التكفل بالجرحى يجب أن تكون بصفة منظمة وبالتنسيق مع الأطباء في قطاع غزة. وأضاف أن المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين يتتبع "عن كثب" التطورات الحاصلة في القطاع بالتنسيق مع اتحاد الأطباء العرب الذي تعد الجزائر عضوا رياديا فيه، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأطباء من مختلف الجنسيات ينتظرون ولوج القطاع لتقديم يد العون لكن دون جدوى. وحسب المعلومات التي تلقاها المجلس من لجنة الإغاثة والطوارئ التابعة لاتحاد الأطباء العرب فإن حوالي 500 طبيب من مختلف الجنسيات ينتظرون الدخول لقطاع غزة. وقد تجندت فرقة طبية من الجزائر متشكلة من ثمانية أطباء في مختلف الاختصاصات "للقيام بالواجب المهني" مع سكان المنطقة والتي شقت طريقها يوم أمس إلى مطار العريش (مصر) لتنصيب مستشفى طبي ميداني مزود ببعض العتاد الطبي والتجهيزات الصيدلانية الضرورية.