قرر إتحاد الأطباء العرب خلال اجتماعه الطارئ مساء أول أمس الخميس بقرية العريش المصرية الإعتصام يوميا بالتداول ل 50 طبيبا من مختلف الجنسيات أمام معبر رفح، كحل مؤقت للتنديد بغلق المعابر أمام المساعدات الطبية. * وفي ذات السياق حذٌر الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب الدكتور مصطفى قاصب من خطورة الأوضاع الكارثية في قطاع غزة خاصة بعد أن قررت منظمة الأونوروا تعليق عمليات الإغاثة جراء الاستهداف المتزايد لطواقمها وكذا نفاد مخزون غازات الجراحة بمستشفى الشفاء الطبي، مضيفا أن الفرق الطبية العاملة في الميدان تعمل في ظروف جد صعبة لم يسبق للعالم وأن شهد مثلها على مرٌ العصور، حيث أنها أصبحت مجبرة على إجراء العمليات الجراحية للمصابين دون تخذيرهم وهو بالتأكيد ما يضاعف من آلامهم ومأساتهم ناهيك عن ترجيح احتمال استشهادهم. * كما أكد الجزائري مصطفى قاصب أن السلطات المصرية التي سمحت أول أمس الخميس بدخول ثلاث شاحنات طبية فقط لقطاع غزّة لم تستجب لحد الساعة إلى طلبات مئات الأطباء العالقين على مستوى قرية العريش والسماح لهم بدخول أراضي قطاع غزة عن طريق معبر رفح على الرغم من تحمل كل واحد منهم مسؤوليته الشخصية بالتوقيع على تعهدات فردية يلتزمون فيها بتحمل كامل مسؤولية دخولهم الأراضي المحتلة حتى ولو كان في ذلك مخاطرة بحياتهم. * كما وصف ممثل الجزائر لدى إتحاد الأطباء العرب العدوان الصهيوني على قطاع غزّة بحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، مضيفا أن المسعفين والطواقم الطبية العاملة هناك تدربت على إسعافات الحرب وليس على الإبادة الشعبية، وخير دليل على ذلك يقول قاصب إن القصف لم يستثن المدنيين بل أكثر من ذلك فقد امتد حتى للأطباء وطواقم الإسعاف والصحفيين حيث توفي تحت القصف منذ بداية العدوان 18 مسعفا في أقل من أسبوعين وهو ما يؤكد بشاعة هذه الحرب التي تعتبر هولوكست 2009 . وبالموازاة مع ذلك فقد خلص الاجتماع الطارئ لعمادة الأطباء الجزائريين أمس إلى دعوة رؤساء النواحي الجهوية بالعمل السريع على تجهيز الأسرٌة عبر مختلف المستشفيات والعيادات الخاصة، خاصة بالمدن الكبرى والقريبة من مطار هواري بومدين بالعاصمة للإستقبال المحتمل لعدد من الجرحى الفلسطينيين عن طرق حصة اتحاد الأطباء العرب، خاصة وأنه يوجد حاليا أكثر من 50 طبيبا جزائريا هم على أتم الإستعداد للتنقل في أي لحظة إلى مطار العريش ومنه إلى قطاع غزة. وجدد قاصب نداءه للسلطات العليا في الجزائر قصد التحرك بسرعة لتمكين عمادة الأطباء من الدعم اللوجستيكي اللازم الذي يسمح لها بأداء مهمتها الإنسانية على أكمل وجه وفق تطلعات موقف الشعب الجزائري.