أصيب خمسة إسرائيليين، اليوم الخميس، في مستوطنة نهاريا نتيجة قصف بأربعة صواريخ من نوع كاتيوشا انطلقت من الأراضي اللبنانية. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الصواريخ سقطت في منطقتي الجليل الغربي ونهاريا، نافية أن يكون حزب الله وراء العملية متهمة الجبهة الشعبية بالوقوف وراءها. * وقد ردّت إسرائيل بإطلاق خمسة قذائف مدفعية على مصدر الصواريخ في جنوب لبنان، وأعلنت السلطات العسكرية الإسرائيلية حالة الطوارئ تحسبا لأي ردّ فعل جديد من الجنوب اللبناني. * من جهتها نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤوليتها عن الصواريخ التي أصابت نهاريا وقالت بان عملها يتركز على الداخل الفلسطيني. * السلطات العسكرية الإسرائيلية علقت على الحادث بالقول أن ردّ إسرائيل كان محدودا، وأن إسرائيل "غير معنية بفتح جبهة واسعة على الجبهة اللبنانية". * أما رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة فقد استنكر إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية على شمال إسرائيل كما استنكر القذائف المدفعية التي ردّت بها إسرائيل باتجاه الجنوب اللبناني، وقال السنيورة، في بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، أن "ما جرى في الجنوب يعتبر خرقا للقرار الدولي 1701 وهو ما لا يقبل به ويرفضه لبنان". * أما حزب الله فقد نفى أية علاقة له بالعملية، وأوضح على لسان مصدر تابع له أن الحزب ملتزم بالقرار الأممي1701 ، وأضاف بأن خلايا الحزب تجري تحقيقا لمعرفة الطرف الذي يقف وراء الصواريخ الأربعة. * أما مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية-القيادة العامة، أنور رجا، فقد قال ردا على الاتهامات الإسرائيلية للجبهة بشان مسؤوليتها عن الصواريخ، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة باتت "مفتوحة على كل الاحتمالات" في ظل غياب "أية إرادة سياسية دولية لردع إسرائيل". وقال المسؤول في الجبهة الشعبية-القيادة العامة التي تتخذ من دمشق مقرا لها "هذه الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات وتبدو من دون آفاق واضحة خاصة في ظل غياب أي إرادة سياسية دولية تردع إسرائيل عن مواصلة ارتكاب محرقتها في غزة". * واعتبر رجا أن هذا الوضع "سيؤدي إلى ردود فعل مختلفة وإلى مواجهة ليس فقط مع إسرائيل، بل ربما قد تمتد المواجهة إلى بعض العواصم العربية فتحصل صدامات بين الشعوب الغاضبة والسلطات كما قد تؤدي إلى استهداف مصالح أميركية". وختم رجا قائلا أن على "إسرائيل مع النظام الرسمي العربي الصامت أن يدركا نتائج أفعالهما وتداعياتها المحتملة على أكثر من صعيد".