الشيخ صالح آل طالب شكل العدوان الصهيوني على أسطول الحرية نقطة التقى فيها جلّ الدعاة والعلماء المعتبرين في العالم الإسلامي اتفقت جميعها على إدانة العملية ودعوة المسلمين للالتفاف حول قضاياهم الرئيسية. * اعتبر فضيلة الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الحصار الذي يعيشه قطاع غزة يترجم حصارا تعيشه كرامة الأمة وإرادتها، وتحد لكل أحرار العالم. * طالب إمام الحرم المكي أمس المسلمين والعرب بالعمل على فك الحصار عن قطاع غزة وقال أن العمل على ذلك هو فرض كفائي على الأمة الإسلامية، -ومعروف في الشريعة الإسلامية أن الفرض الكفائي إذا لم يبادر إلى القيام به جماعة من المسلمين تؤثم الأمة كلها ويصبح فرضا عينيا- ودعا فضيلته الأمة إلى استعمال كل إمكانياتها السياسية والاقتصادية من فك هذا الحصار القاسي على أهل غزة والمهين للأمة الإسلامية بل للإنسانية، كما قال سماحة الشيخ آل طالب، الذي أضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في الحرم المكي أن هذا العدوان الذي تعرضت له قافلة الحرية يغذي الخلاف بين الشعوب وينسف كل دعوات التقريب والتعاون، وبالإضافة إلى دعوته للعرب والمسلمين أشاد الشيخ آل طالب بالذين وصفهم "بأحرار العالم" ممن شاركوا في قافلة الحرية وأبدوا مساندة لأهل غزة، وفي نفس الموضوع دعا فضيلة الشيخ عبد الرحمان الحذيفي في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد النبوي أمس أن على المجتمع الدولي أن يتدخل لردع إسرائيل التي قال بأنها ستواصل التعدي على القوافل الإنسانية التي ستذهب إلى غزة مرة أخرى، وقال الشيخ الحذيفي أن الدماء التي سالت في البحر المتوسط تضع مصداقية المنظمات الحقوقية الدولية أمام امتحان حقيقي وسيعرى كل المزيفيين، وفي المسجد الأقصى ورغم القيود التي فرضتها قوات الإحتلال على الدخول إلى القدس إلا أن مسيرات حاشدة انطلقت من المسجد الأقصى رفع فيها العلم التركي. * وحرص جل الدعاة والعلماء الكبار على أن يجعلوا لضحايا الهمجية الصهيونية في البحر المتوسط، واستجابة كثير من الأئمة والمصلين في العالم الإسلامي لدعوة اتحاد علماء الإسلام الذي دعا إلى جعل يوم أمس يوم للغضب، واحتضن مسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة مهرجانا خطابيا كبيرا قاده العلامة يوسف القرضاوي جدّد فيه الدعوة إلى وقف مبادرة السلام العربية.