ذكرت الصحافة الفرنسية أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يطمح لتولي منصب الأمين العام للمشروع "الاتحاد من أجل المتوسط" الذي وضعه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والذي يتوقع أن يطلق وسط مراسم احتفالية خلال قمة تعقد في العاصمة باريس في الثالث عشر من سبتمبر. وكانت تقارير إخبارية قد أشارت الى احتمال أن تكون تونس هي مقر هذا الاتحاد الذي لم ينضم إليه شركاء فرنسا الأوروبيون، إلا بعد إدخال بعض التعديلات عليه. تجدر الإشارة الى أن تونس كانت من أوائل الدول المغاربية التي سارعت الى تأييد مشروع ساركوزي الذي مايزال يثير التساؤلات.. وسيكون مشروع "الاتحاد من أجل المتوسط " في صلب مباحثات الرئيس التونسي مع نظيره الفرنسي خلال زيارة الأخير الى تونس اليوم الإثنين. ومنذ وصوله الى سدة الحكم يروج ساركوزي الى ما يسميه شراكة جديدة بين أوروبا ودول جنوب حوض المتوسط في إطار "مشروع الاتحاد من أجل المتوسط". ويتوقع أن تستغل فرنسا توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي في جويلية القادم، لتعزيز هذه الشراكة.. من جهة أخرى، استبقت منظمات غير حكومية ومدافعين عن حقوق الإنسان في فرنسا زيارة ساركوزي الى تونس وجددت انتقاداتها لنظام بن علي بسبب الانتهاكات التي يمارسها ضد معارضيه. وقد أعلنت هذه الأطراف أنها تنتظر "إشارة قوية" من الرئيس الفرنسي على هذا الصعيد ووعد قصر الاليزيه بأنه سيتم "ذكر "المسألة" علنا".وغالبا ما تتهم السلطات التونسية في التقارير الدولية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وقد منعت هذا الأسبوع بعثة من الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان من دخول الأراضي التونسية، معتبرة أن الاتحاد يبدي "انحيازا منهجيا" ضد تونس.ويتوقع مراقبون أن يتجاهل ساركوزي مسألة حقوق الإنسان ويركز على الصفقات والمصالح مثلما تقضي الدبلوماسية التي تتبعها باريس منذ سنة..