حسام زكي قال الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي إنه يستبعد إقدام القادة العرب على سحب المبادرة العربية للسلام في قمة الكويت تبعا لتوصيات قمة الدوحة. وأكد حسام زكي في تصريح خاص للشروق أمس على هامش المنتدى الاقتصادي الممهد للقمة أن الرهان العربي الراهن يجب أن ينصب على كيفية إنهاء الاحتلال وليس قتل بوادر السلام في المنطقة. * ودفاعا عن عمرو موسى قال زكي إن الأمين العام للجامعة العربية تحدث عن موت عملية السلام وليس المبادرة العربية للسلام، مشيرا الى ان موضوع العدوان على غزة سوف يسيطر على كافة مضامين وأشغال قمة الكويت حتى وإن كان طابعها اقتصاديا. * وردا على سؤال الشروق حول إمكانية التلويح بسلاح النفط لمواجهة العدوان الاسرائيلي طالما ان القمة اقتصادية، قال زكي إن بعض دول الخليج ترفض رفضا قاطعا الحديث عن تفعيل سلاح النفط والمقاطعة الاقتصادية رافضا تسمية هذه الدول غير انه سمى الرئيس الإيراني احمدي نجاد عندما قال إن هذا الأخير يرفض هو الآخر تفعيل سلاح النفط، وبدا الناطق باسم الخارجية المصرية وكأنه يرمي بالكرة في ملعب دول الخليج النفطية عند الحديث عن مواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة. * وحول مطلب الجزائر بضرورة تدوير منصب الامانة العامة للجامعة العربية خاصة إذا طرح للنقاش في قمة الكويت، قال زكي إن موعد تجديد هياكل الجامعة لم يحن بعد وإذا تم طرح الموضوع فمصر -يضيف- مستعدة لمناقشته بكل تفاصيله، خاصة مع اتهام الجامعة انها أصبحت قنصلية تابعة للخارجية المصرية وان موسى أصبح مكبلا بالترهل المصري بدليل رضوخه للحسابات المصرية ومقاطعته غير المفهومة لقمة الدوحة حتى وان كانت تشاورية كما قال خاصة وان القمة حضرها عدد كبير من الرؤساء العرب. * من جهتها انطلقت أمس جلسات المنتدى الاقتصادي الممهد للقمة حيث افتتحها المحبط عمرو موسى بكلمات الرثاء والعزاء في النظام الرسمي العربي، محاولا إقحام غزة في تفاصيل النقاش الذي كان اقتصاديا واجتماعيا بحتا طغت عليه لغة الارقام، وفي كلمته حاول موسى ان يعدد أمراض العرب من الفقر الى الجهل الى التخلف ليخلص ان مشاكل الوطن العربي كبيرة وتتطلب المزيد من التحرك. * وقد أشرف وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل على إحدى الجلسات المسائية المتعلقة بالطاقة التي استغرقتها النقاشات التقنية البحتة، وعلى الرغم من أهمية محاور النقاش التقني إلا أن أجواء الاعتداء على غزة طغت على القمة، وجعلت كثيرون يستغربون ساعات طويلة من النقاش حول علاقة الرياح بالطاقة الشمسية وحول طرق الربط الكهربائي العربي، الأمر الذي علق عليه بعض الأشخاص بالقول إن الدول العربية في حاجة الى صعقة كهربائية أكثر من حاجتها الى ربط كهربائي؟. * وتجدر الاشارة الى ان مضامين التضامن مع غزة في الشارع الكويتي فاقت كل التصورات ودفعت الكويتيين الى تكييف هذه القمة مع الظروف لتتحول بالفعل الى قمة لإعمار غزة من خلال الصندوق الذي ينتظر ان تساهم فيه الكويت بحصة محترمة وباقي دول الخليج، لينضاف الى الصندوق الذي أطلقه أمير قطر ولعل الصندوقان هما إحدى حسنات الانشقاق العربي إذ في مقابل قمتين عربيتين أصبح لغزة صندوقان لإعمارها .. ولكن من يتكفل بإيقاف العدوان؟