كشفت مصادر سياسية رفيعة ل"الشروق اليومي" أمس أن الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله قرر العودة اليوم الخميس إلى العاصمة نواكشوط ولديه مبادرة جديدة أهم ملامحها التنازل عن السلطة مقابل انتخابات مبكرة يشرف على تنظيمها خلال فترة وجيزة. * وتقول المصادر إن ولد الشيخ عبد الله الذي سيدخل العاصمة مساء اليوم بعد نهاية الدوام الرسمي سيحظى باستقبال شعبي من أنصاره وسيلقي خطابا هو الأول منذ رفع الإقامة الجبرية عنه يتم بموجبه الدعوة إلى حوار شامل بين الفرقاء على أساس الإستعداد المسبق للتنازل عن حقه في الرئاسة للسنوات القادمة مقابل العودة إلى السلطة لفترة وجيزة تتم خلالها انتخابات برلمانية ورئاسية تمهد لإنفراج سياسي في البلاد وتجنب نواكشوط مخاطر العزلة الدولية والحصار. * وتقول المصادر التي أوردت النبأ أن الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله سيواصل نشاطه السياسي في نواكشوط بوصفه رئيس لموريتانيا مع قيادة الجبهة المناوئة للإنقلاب الذي قاده الجيش. * ويقول مقربون من ولد الشيخ عبد الله إن الرئيس الموريتاني المطاح به يرغب في الحصول على جواز سفر عادي يمكنه من المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقى المزمع عقدها نهاية الشهر الجارى، غير أن قادة المجلس العسكري يرفضون ذلك مع الإستعداد لمنحه جواز سفر دبلوماسي عليه عبارة رئيس سابق لموريتانيا، وهو ما لم يوافق عليه رافضا التنازل عن حقه فى الحكم. * ووفق مصادر "الشروق اليومي"، فإن خطاب الرئيس ولد الشيخ عبد الله سيتناول بالحديث إنهاء الحالة الانقلابية وإبعاد الجيش نهائيا عن المشهد السياسي وتوظيفه في مهامه الأساسية المتمثلة في الدفاع عن الحوزة الترابية وضمان الأمن والمساعدة في تطبيق القانون، وكذا استعادة المؤسسات الشرعية المنبثقة عن انتخابات 2006 و2007 لمهامها الدستورية باسترجاع رئيس الجمهورية لكامل صلاحياته وممارسة وظائفه طبقا لأحكام الدستور، واعتماد المرجعية الدستورية في معالجة مختلف القضايا الوطنية، مع الالتزام بالدعوة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مسبقة.