الجنرال محمد ولد عبدالعزيز قالت مصادر سياسية رفيعة لمراسل الشروق بموريتانيا إن المبادرة السينغالية لحل الأزمة حققت اختراقا قويا وإن الأيام القادمة ستحمل المزيد بشأن إمكانية نجاحه من عدمه في ظل وضع صعب تعيشه موريتانيا منذ إنقلاب الجيش علي السلطة فس السادس من أوت 2008. * * * وتقول المصادر التي أوردت النبأ لمراسل الشروق إن حاجز الخوف النفسي من تقديم تنازلات مؤلمة قد تم تجاوزه فعلا لدي الأطراف المعنية وخصوصا رئيس المجلس العسكري المستقيل محمد ولد عبد العزيز ورئيس البلاد المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله مما قد يمهد لحلحلة بقية الملفات، حيث وافق الأول على تأجيل الانتخابات الرئاسية وإن كانت الفترة لا تزال محل خلاف، بينما يتجه سيدي ولد الشيخ عبد الله للموافقة على الاستقالة لفتح الطريق أمام الحل المرتقب خوفا من تداعيات الوضع المتفجر علي استقرار البلاد وكيانها الهش، وإن كانت توقيت الاستقالة والمقابل لا يزال محل بحث بين الوسيط السينغالي وولد الشيخ عبد الله. * وتتركز المبادرة السينغالية التي قدمها وزير الخارجية "جالديو" في سبع نقاط أهمها: تأجيل الانتخابات الرئاسية وفتح باب الترشح وتشكيل حكومة سياسية يكون منصب وزير الداخلية فيها من نصيب المعارضة السياسية مع إعادة تشكيل اللجنة المستقلة للانتخابات. * وتقول مصادر "الشروق" بموريتانيا إن الرئيس السنغالي عبد الله واد سيزور موريتانيا وسط الأسبوع الجاري من أجل الإشراف علي الحوار المرتقب بغية تقريب وجهات النظر من بعض القضايا الجزئية العالقة تمهيدا لإعلان المصالحة بين الفرقاء السياسيين.