أكد الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما الثلاثاء أن إدارته "مستعدة لإطلاق شراكة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة" مع العالم الإسلامي. * ونقلت قناة "العربية" الفضائية عن أوباما قوله في مقابلة خاصة أجريت معه في واشنطن وهي الأولى لأوباما منذ تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة يوم 20 جانفى الجارى "أريد أن أنقل للأمريكيين أن العالم الإسلامي مليء بالناس العاديين الذين يريدون أن يعيشوا حياتهم في سلام وأن يروا أطفالهم يعيشون حياة أفضل، كما أريد أن أؤكد للمسلمين أن الأمريكيين ليسوا أعداءكم". وأضاف قائلا "إن مهمتي تقضي بأن أنقل حقيقة أن الولاياتالمتحدة لديها مصلحة في أن يكون حال العالم الإسلامي جيدا وأن تكون اللغة التي نستخدمها هي لغة الاحترام، ولدي أفراد مسلمون في عائلتي وعشت في دول مسلمة". وأشار إلى أنه عاش في أكبر دولة مسلمة في العالم وهي إندونيسيا، وأنه من خلال أسفاره في العالم الإسلامي فهم أنه "بغض النظر عن المعتقد الديني وأمريكا هي بلد يضم مسلمين ويهودا ومسيحيين وغير مؤمنين، فلدى الجميع آمال مشتركة وأحلام مشتركة". وقال مخاطبا العالم الإسلامي إن "ما سترونه هو شخص يصغي إلى غيره ويحترمهم وشخص يحاول أن يعزز ليس مصالح الولاياتالمتحدة فحسب، بل أيضا الأشخاص العاديين الذين يعانون اليوم من الفقر وغياب الفرص أريد أن أؤكد أني أتحدث باسمهم جميعا". * وبشأن الحرب على الإرهاب، شدد أوباما فى المقابلة مع قناة "العربية" على ضرورة اعتماد التعابير الدقيقة وعدم الخلط بين الإسلام والإرهاب. وقال "في حال وجود منظمات متطرفة سواء كانت مسلمة أو من أية ديانة أخرى، وتعتبر الدين تبريرا للعنف فهذا لا يعني أن نتهم الجميع باستخدام الدين كوسيلة للعنف"، مؤكدا أن إدارته حريصة على التمييز بين "المنظمات الإرهابية وبين أشخاص يختلفون مع رأي الإدارة حول الطريقة التي يرونها الأمثل لتطور بلدانهم وهذا ما يجب وضعه في إطار الاحترام". *