تواصلت أمس، محاكمة المتورّطين في قضيّة محاولة تهريب أزيد من 7 قناطير و20 كلغ من الكيف المعالج في حاوية عبر ميناء وهران، من بينهم البارون المعروف باسم "الهامة" وابن "باسكال" المتواجد في حالة فرار، وقد تمّ الكشف عن صفقات سابقة لتهريب المخدّرات من المغرب نحو فرنسا وبلجيكا عبر ميناء وهران باستعمال سيّارات رباعية الدفع يقودها أجانب، أفلتت من قبضة الجمارك وعمليات تبييض الأموال بمشاريع عمومية. * * * تبييض أموال المخدّرات في مشاريع عمومية وشركات للتصدير والاستيراد * التمست أوّل أمس، النيابة العامّة، تسليط عقوبات متفاوتة على المتّهمين ال 14، منهم 5 في حالة فرار على رأسهم المهرّب الدولي "ع.ز.ع" الملقّب بباسكال، حيث التمست تسليط عقوبة السجن المؤبّد ضدّ المستورد صاحب الحاوية التي ضبطت بها المخدّرات، المدعو "خ.إ"، وعقوبة 20 سنة سجنا لجميع المتّهمين وتطبيق القانون بالنسبة للطالب الجامعي ابن باسكال، وقد شرع أمس، الدفاع في مرافعاته لصالح موكّليه، مع الإشارة إلى أنّ جميع تصريحات المتّهمين في اليوم الأوّل من المحاكمة جاءت منكرة لما ورد في محاضر الضبطية القضائية، هذه الأخيرة أشارت إلى تكوين جماعة أشرار وجماعة منظّمة تتقاسم الأدوار للقيام بتهريب المخدّرات على نحو دولي، من المغرب نحو وهران، ثمّ إلى فرنسا وبلجيكا عبر الميناء، حيث سبق لأفراد هذه الشبكة أن قاموا بتهريب كميّات تتراوح ما بين 40 و65 كلغ من الكيف على متن سيّارات رباعية الدفع من نوع "باجيرو" في سنة 2007، تخصّ باسكال المقيم بفرنسا، أوكلت مهمّتها للمدعو ميشال ومحمد المقيم بتولوز وآخرين تونسي ومغربي مقابل 25 مليون سنتيم عن كلّ عملية، وقد تمّ التخطيط للصفقة الأخيرة بالاتّصال مع الهامة مع نهاية 2007، حيث تمّ إخفاء نحو 730 كلغ من الكيف داخل حاوية التفاح المستورد من اسبانيا، التي ضبطت في 19 جانفي من العام الماضي، وبعد جملة من التحقيقات وتمديد الاختصاص، تمّ إلقاء القبض على 9 متّهمين من غليزان، معسكر، تلمسانووهران، آخرهم الهامة الذي كان في حالة فرار، كما ألقي القبض على ابن باسكال وهو طالب جامعي يدعى "ع.ز.ع" 20 سنة، الذي نسبت له تهمة عدم الإبلاغ عن جناية بعد ما تبيّن أنّه كان على اتّصال بالهامة في غياب والده، وتوصّلت التحقيقات كذلك إلى أنّ هذه الشبكة كانت تقوم بتبييض الأموال من خلال الاستثمار في شركات تصدير واستيراد ومؤسّسات للأشغال العمومية والنقل العمومي، كما تمّ حجز عدّة سيّارات وأموال معتبرة ووثائق مزوّّرة ومعدّات تمّ استخدامها في إخفاء الكيف في الحاوية، كما تمّ الاستماع في هذه القضيّة إلى وكيل العبور ومصرّحين جمركيين وسائقي شاحنات.