شعار المهرجان الثقافي الافريقي "إفريقيا قارة المستقبل، والجزائر مندمجة كلية في منطق التجدد الإفريقي" كان هذا ملخص كلمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة العام 1969... العديد منا لم يكن قد رأى النور بعد، بعضنا كان صبيا أو شابا حالما.. لم يكن قد مضى على استقلالنا الكثير من السنوات.. العام 1969 الإنسان كان يتأهب ليطأ القمر... والعودة بعد 40 سنة تنوعت أطيافها بألوان القارة. * كلمة رئيس الجمهورية عادت بالذاكرة إلى اليوم الذي كانت فيه الجزائر ملتقى لثقافات قارة كانت تحلم بالحرية وتحلم بغد أفضل، وذكرت الكلمة بحنجرة مريم ماكيبا "أنا حرة في الجزائر" عندما وقفت في ثنائي مع محمد العماري أمام "ماما أفريكا" إلى جانب مشاركة عازف الساكسوفون ارشيه شيب. * هذه الذكريات وأخرى ستخزن من جديد في ذاكرة جديدة -حسب الكلمة- هي صائفة 2009 من اجل أن يكون هذا القرن قرنا إفريقيا. من جهتها وزيرة الثقافة -حسب كلمتها- دعت إلى التعايش مع الحدث الذي سيعود في حلة جديدة يلونها التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به القارة الإفريقية، ودعت المثقفين رجالا ونساء إلى المساهمة بأفكارهم وإبداعاتهم والانضمام للتظاهرة. * الافتتاح الشعبي سيكون في شكل قافلة تجمع كل أطياف الثقافة الإفريقية ممثلة في الدول المشاركة التي ستجوب الشارع العاصمي، ويتبع هذا الافتتاح نظيره الرسمي من القاعة البيضاوية أين ستشارك أصوات فنية وفرق رقص مختلفة في رسم لوحة الافتتاح. * الخطوط العريضة لبرنامج التظاهرة في الأدب تتمثل في ندوات بحضور كتاب كبار من القارة الإفريقية وملتقيات حول الأدب الإفريقي وإعادة طبع أعمال كبار الكتاب، وفي الرسوم المتحركة ستبرمج مسابقة للمبدعين الشباب، إضافة إلى تنظيم معارض، أما الرقص الاستعراضي فسيكون حاضرا بقوة من خلال تأشيرة مهرجان عربي إفريقي للرقص الفلكلوري. وقد خصت التظاهرة كلا من مولود معمري وأنتا ديوب وفرانس فانون واحمدو "امباتي با" بتكريم منفرد. * هذا وستنطلق الفعاليات المسرحية المندرجة ضمن نفس التظاهرة ما بين 7 وإلى غاية 19 جويلية المقبل، حسب مدير الاتصال بالمسرح الوطني فتح النور بن ابراهيم، وتتوزع على قاعة المسرح الوطني وقاعة حاج عمر بنفس المؤسسة وقاعة الموڤار. وتفتتح يوم 06 جويلية بعرض "بطن ممتلئ وبطن فارغ "من إنتاج المسرح الوطني، لتتوالى العروض تباعا حسب البرنامج بمشاركة مالي وبنين وغانا ومصر والسينغال والسودان وتونس وغينيا والنيجر والكوديفوار والتشاد والكامرون وبوركينافاسو وليبيا والطوغو ومدغشقر والكونغو برازافيل. وستسجل المسارح الجهوية مشاركتها من خلال عدد من المسرحيات التي ستمثل كلا من المسرح الجهوي لعنابة "دونكيشوت في العاصمة" والمسرح الجهوي بقسنطينة والمسرح الجهوي بوهران "النافذة" والمسرح الجهوي لباتنة "العقد" والمسرح الجهوي لتيزي وزو "الأرض والدم" والمسرح الجهوي لبجاية "فصل في الكونغو" والمسرح الجهوي لسيدي بلعباس "ذاكرة الجنون" إلى جانب حضور إبداعات كل من المسرح الوطني "موقف إجباري" وتمنغراست "ايسكوريال" وبشار "جثة على الرصيف" وورڤلة "وداعا إفريقيا" والوادي "النثرات الأخيرة" وتندوف "ليلة القط" وأدرار "الحب الممنوع". * هذا وسيكون ابتداء من 15 جويلية الموعد خاصا مع المرأة من خلال تركيبات شعرية وتركيب عملين مسرحيين مستنبطين من حكايات جدتي ومن الحكي الإفريقي أيضا. * اقامات للكتابة بين شباب جزائريين وأفارقة مؤطرين من طرف كتاب مسرحيين، وتنقسم إلى جزأين، الأسبوع الأول نظري والثاني يكون تركيب جزء من العمل على شكل عمل مسرحي، إضافة إلى ورشات تكوينية يشارك فيها مختصون في الماريونات والقناع والتمثيل وموجهة لطلبة معهد الفنون الدرامية وبعض الممثلين النشطين في الجمعيات. * وستكرم التظاهرة عدة وجوه مسرحية افريقية على غرار كونسي لامكو من التشاد، ومحمد إدريس من تونس، وجونبيار كورييدراتي من بوركينافاسو، وأداما تراوري من المالي، وأسماء أخرى. *