قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تعليق مهام مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية لورقلة بشكل تحفظي إثر وفاة مريضتين على مستوى هذا المستشفى حسبما أفاد اليوم السبت بيان للوزارة. * * * وأوضح ذات المصدر أنه "عقب الوفاة المؤسفة لمريضتين على مستوى مستشفى ورقلة قررت وزارة الصحة تعليق مهام مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية لورقلة ب "شكل تحفظي" في انتظار نتائج التحقيق الجاري"، وأضاف البيان أن الوزارة الوصية أمرت مدير الصحة والسكان لولاية ورقلة برفع شكوى ضد مجهول في اطار الأحداث التي جرت بمستشفى ورقلة. * وعلى صعيد متصل كشف عمار سكي النائب العام لمجلس قضاء ورڤلة في تصريح خاص "للشروق" أن النيابة العامة سارعت إلى فتح تحقيق قضائي وتكليف عناصر الضبطية القضائية للبحث في دواعي وفاة امرأتين بمستشفى 600 سرير محمد بوضياف بورڤلة بعد إجراء عمليتين جراحيتين لهما ودخولهما في غيبوبة تجاوزت الأسبوع، وما ترتب عنها من مضاعفات خطيرة. * وأشار ذات المتحدث أن النيابة العامة ستطبق القانون على كل من يثبت تسببه في الإهمال وتورطه في الحادثة الأليمة بعد تحديد المسؤوليات مستقبلا، مؤكدا أن التحريات لازالت متواصلة، كما أن نتائج التشريح الطبي الذي أجري محليا على الضحيتين قبل دفنهما بتشاور مع أسرهما سوف يكشف المستور لاحقا، من جهة أخرى بدأت حملة الاتهامات بين إدارة المرفق الصحي المذكور والشركة الجزائرية الألمانية المختلطة المسماة "لينيدغاز" المتخصصة في تزويد المستشفيات بقارورات غاز بروتوكسيد الازوت المستعمل عادة في المساعدة على التخدير، والمرجح أن يكون قد استبدل بغاز ثاني أكسيد الكاربون في انتظار انتهاء التحقيقات، ومعلوم أن كل من الضحية (ص. س) 44 سنة وكذا (خ.ف) 45 عاما قد توفيتا نهاية الأسبوع المنقضي بعد معاناة حادة بقاعة الإنعاش لأزيد من 7 أيام.