الراحل سعيد صيام " الشهيد سعيد صيام.. لم أره يبكي ولا مرة في حياتي، رغم العشرة الطويلة التي جمعتنا.. كان شخصية صارمة ذو "كاريزما" قوية، إلا أنه لم يتمالك نفسه أمام تكبيرات وزغاريد الجزائريات والجزائريين وهم يستقبلونه بعين الدفلى، حيث بكى لأول مرة..رفض أن يغادر المنزل في اللحظات الأخيرة قبل وفاته، رغم اشتداد القصف.. تمنى الشهادة فنالها".. عبارات استهل بها خالد أبوحذيفة رفيق درب القيادي في حركة حماس الفلسطينية الشهيد "سعيد صيام" في حوار خص به "الشروق". * * "رفض أن يخرج من بيته واللجوء إلى مخبأ رغم اشتداد القصف وضراوته" * "صيام قتلته إسرائيل بإيعاز من حكومة رام الله" * * كشف أمس، "خالد أبو حذيفة" رفيق درب وصهر القيادي المعروف في حركة "حماس" ووزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة الشهيد "سعيد صيام" الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة أن الشهيد رفض أن يخرج من منزل شقيقه "إياد صيام" واللجوء إلى مخبأ، رغم تلقيه تحذيرات من الأجهزة الأمنية قبل القصف، حيث قال محدثنا إنه التقى بالشهيد سعيد صيام في الأيام الأولى من بداية العدوان الإسرائيلي وكان ثابتا ومتماسكا، متمنيا الاستشهاد وآخر ما أوصاه به قبل استشهاده "تقوى الله هي مفتاح النصر وسبيلنا في مواجهة العدوان.. ولن أختبئ في الجحور، لأنني مقاوم قبل كل شيء وسأحمي ظهر المقاومة.. ولن أترك أهل غزة لوحدهم، فما سيعانونه سأعانيه معهم". * وأشار السكرتير الخاص ل "سعيد صيام" في اتصال هاتفي من غزة إلى أن الشهيد كان شخصية قوية ومتماسكة وذو "كاريزما" صارمة، حيث لم أره يبكي طيلة حياته إلا مرة واحدة وكانت على أرض الجزائر خلال زيارته الأخيرة، فبمجرد دخوله إلى قاعة ممتلئة بالجماهير الجزائرية بولاية عين الدفلى حتى اهتزت القاعة بأكملها تكبيرا وتهليلا وتعالت زغاريد النساء، فلم يتمالك الشهيد صيام نفسه وبكى ثم قال "إن هذه التكبيرات والزغاريد تعبر عن أصدق شعور أحسست به من شعب عربي اتجاه القضية الفلسطينية". * وقال خالد أبو حذيفة "قبل تولي سعيد صيام لإدارة وزارة الداخلية كانت فلسطين بجميع بلداتها غير آمنة ولا يتجرأ أي حد منا أن يخرج إلى الشارع بعد صلاة المغرب.. بل حتى البقاء في البيت غير آمن.. والحمد لله فقد عمل الشهيد منذ أول يوم لتوليه زمام وزارة الداخلية على نشر الأمن والأمان في جميع بلدات فلسطين وطهرها من "العملاء والخونة" بنسبة 99 بالمائة"، مضيفا "إلا أن عملاء رام الله هم من أوعزوا إلى الكيان الصهيوني باستهدافه بعد أن أغضبت تصريحات سعيد صيام محمود عباس في الفترة الأخيرة قبل العدوان".