بقلب يعتصر ألماً، وبقلب نابض بالإيمان راض بقضاء الله وقدره، جاء الشاب العربي شيخ يحدث »الشروق اليومي« عن معاناته وألمه منذ ما يقارب 30 عاماً مضت، أي منذ ولادته مع إعاقته بإرادة خالقه سبحانه وتعالى. وحسب ما جاء في ملفه الطبي الذي وجهه إلى كل من رئيس الجمهورية، وزير التضامن ووالي وهران تسلمت »الشروق اليومي« نسخة منه فإن إعاقته مصحوبة بمرض الربو المزمن الذي ضاعف من حدة معاناته، حيث لم يستطع ممارسة أي نشاط مهني ولا يجد مصدرا للرزق سوى بيعه للسجائر فصدت في وجهه كل الأبواب حين طرقها للحصول على عمل شريف يحفظ له ماء الوجه. العربي، الذي كان يملك بطاقة إعاقة 100 بالمائة ولم يتحصل على الإعانة المادية ومنذ 1995 اتصل بالمصالح والمراكز الاجتماعية، وعندما قدم شكوى تم خفضها إلى 90 بالمائة ثم إلى 80 بالمائة وذلك من طرف دار النشاط الاجتماعي، وهو ما اعتبره العربي قرارا مجحفا في حقه، حيث أنه خشي إعادة الكرّة وتقديم شكوى خوفا من تخفيض النسبة إلى 50 بالمائة أو قد تسحب منه البطاقة نهائيا، فهو يعد واحدا من الذين مسّهم الظلم والتعسف الإداري.وإلى اليوم، يعاني العربي مشكلا اجتماعيا ونفسيا وصحيا وأوضاع اجتماعية جد مزرية، حيث أن الوالد متوفى والوالدة مريضة بالسكري والأخت بلا عمل... وفي اتصال للشروق بمديرية النشاط الاجتماعي بوهران، قال مصدر مسؤول إن حالة الشيخ العربي تم إدراجها للعرض على لجنة الطعون، وهي الجهة الوحيدة المخولة بالفصل في مثل هذه المشاكل، وهناك العديد من الحالات المشابهة حيث لا يقتصر الأمر على حالة واحدة أو حالتين.