تناشد أم هديل (2عامين) من بلدية عموشة شمال ولاية سطيف رئيس الجمهورية شخصيا وكل أصحاب القلوب الرحيمة وكذا موقع "سطيف نت " التحرك العاجل لإنقاذ حياة ابنتها هديل التي شاءت الأقدار ان تأتي الى هذا العالم على غير العادة حيث ولدت بإعاقة وأي إعاقة بدون رجلين ولا كفين ،وكليتين صغيرتين احداهما معرضة الى التوقف في أي لحظة ،إنها مشيئة الخالق ونصيب والديها ،إنها بحق تعيش أبشع صور المعاناة بعد شهرين من ولادتها توفي والدها(26 سنة ) اثر حادث مرور اليم بمنطقة "ثنية الطين" على الطريق الوطني رقم 09 ،تاركا وراءه فراغا رهيبا ومعاناة لا توصف للام والبنت ،الأهل تنكروا لحفيدتهم " هديل " لإدراكهم حجم المعاناة وتكاليف التكفل بها من جهة ،ومحاولة حرمان والدتها من حقها في ميراث زوجها،تسكن منزلا هشا في وسط ريفي صعب وفقير ،وجدت ام هديل نفسها وحيدة تقاسي الأمرين فمن جهة البحث عن سبيل يمكنها من استرجاع حقوق زوجها من المقاول الذي تماطل في تسوية ملف الضحية على مستوى وكالة الضمان الاجتماعي بسطيف حتى يضمن للبنت على الأقل حقوقها فرغم شهادة العمال الا انه تعمد أسلوب المساومة بتقديم مساعدة لعدة شهور مقابل دفن قضية التصريح بالعمل واللجوء الى العدالة يعني الحرمان وضياع الحقوق . اليوم البنت الوسيمة " هديل " فان إعاقتها تتمثل انها ولدت بدون رجلين وكفين تتطلب عناية وتكفل خاصين وعن قرب، فهي تعاني من نقص البصر على مستوى إحدى عينيها، وكليتين صغيرتين معرضتين للتوقف في أي لحظة حسب تقرير الأطباء، فيما توجد كلية في مرحلة حرجة،وألام حادة على مستوى الخصر ،وتؤكد ام هديل ان حملها كان طبيعيا ولا وجود صلة قرابة مع زوجها مقتنعة تماما انه قضاء وقدر وابتلاء من الله عز وجل . وحسب التقارير الطبية فان حالة " هديل " تتطلب تكفل عاجل للعلاج بالخارج بعد ان استنفذت كل الطرق، وطرقت كل الأبواب بيد ان المصالح الطبية على مستوى ولاية سطيف قدمت بما فيه الكفاية من رعاية وعلاج لكن الجميع مقتنع بان علاج حالتها يكون حتما بالخارج لكن الظروف الاجتماعية القاهرة تحول دون ذلك .من جهة أخرى اتصلت "سطيف نت " برئيس بلدية عموشة السيد السعيد حمسي لمعرفة دور البلدية في التكفل بمثل هذه الحالة أكد انه عاين ظروف "هديل "أكثر من مرة ،وعلى هامش اليوم الدراسي حول" المعوق "الذي نظمه المجلس الولائي بسطيف وبحضور وزير التضامن الوطني ولد عباس تدخل شخصيا بخصوص هذه الحالة وسلم له ملفا طبيا كاملا لكن الى غاية اليوم لم يتلق أي رد ،ومن جهة اخرى كشف لنا عن مراسلة رسمية للمديرية العامة للصندوق الضمان الاجتماعي بتاريخ 10سبتمبر 2008 تسلمت " سطيف نت " نسخة منها والى غاية اليوم يبقى مصير المراسل مجهولا . من جهة اخرى مديرية النشاط الاجتماعي هي الأخرى لم تحرك ساكنا باتجاه هذه البنت التي لاعائل لها ويتطلب علاجها مصاريف باهضة ورغم الوعود الكثيرة والكلام المعسول إلا ان ذلك يتوقف عند عتبة باب المسؤولين ،فحتى المجلس الشعبي الولائي وعد أعضائه أيضا بالتكفل بهذه البنت في البداية لكنهم تنصلوا من التزاماتهم مباشرة بعد اختتام اليوم الدراسي مباشرة كعادتهم . من جهة آخرى سعت " سطيف نت " لدى ذوي البر والإحسان للتخفيف على ام هديل ولو جزئيا،فسارع بعضهم الى تقديم مساعدة دائمة ،وتناشد ام هديل ادارة "الشروق اليومي " وقراءه تبني قضية علاج ابنتها بالخارج ما دام الجهات الرسمية لم تعر اي اهتمام لحالة ابنتها لانها بكل بساطة فقيرة وأرملة دخلها الوحيد منحة الارملة الذي لا يتجاوز 3000 دج لا تكفي لتوفير علب الحليب لهديل ، كما ان اعاقة ابنتها فريدة من نوعها تتطلب عناية وحضور دائم بجانبها ، وهي اليوم مشردة عند اهلها واهل زوجها يطاردونها ويرفضون حتى استغاثتها عبر اعمدة الجرائد،ويزاحمونها حتى في الحصول على سكن اجتماعي ويهددونها برمي أثاثها البسيط في الشارع ،طلبات ام هديل لا تتعدى سوى الحصول على بيت صغير يأويها من التشرد وتكفل بفلذة كبدها يقيها شر التسول .واملها كبير في تدخل رئيس الجمهورية شخصيا لإنقاذ ابنتها "هديل " وثقتها كبيرة في "سطيف نت " ادارة وقراءا وذوي البر و الإحسان .