واصل سكان شاليهات ''مزرعة العقيد شابو'' ببرج الكيفان شرق العاصمة، احتجاجاتهم لليوم الثاني على التوالي، على الحريق الذي شب في إحدى الشاليهات والذي خلف إصابة شخصين بجروح بليغة، منددين بالوضعية المتدهورة التي يعيشونها منذ 6 سنوات، دون التفات الجهات المعنية إليهم، أو وجود نية لترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، مهددين بمواصلة احتجاجاتهم ما لم يتم ترحيلهم من هناك. عاش نهاية الأسبوع المنصرم، سكان شاليهات ''مزرعة العقيد شابو'' بحي ''القندول'' ببرج الكيفان، احتجاجات واسعة لليوم الثاني على التوالي، بعد أن قاموا في وقت سابق بقطع الطريق الولائي رقم 149 الرابط بين درقانة ورويبة، باستعمال الحجارة والمتاريس وأضرموا النيران في العجلات المطاطية، كما قاموا بوضع لافتات في وسط الطريق تعبيرا على معاناتهم اليومية لفضح ما أسموه بأكاذيب السلطات المحلية. وكاد غضب المواطنين يأخذ أبعادا خطيرة لولا تدخل أعوان الشرطة الذين قاموا بتفرقة المحتجين، الذين سئموا الوعود الكاذبة وتقاذف المسؤوليات من طرف مصالح البلدية، وفي هذا الصدد عبر لنا العديد من سكان الشاليهات عن استيائهم لتماطل الجهات المعنية لتنفيذ وعودهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، خاصة بعد وقوع هذا الحادث، وأكدوا لنا أنه ''طال انتظارنا، فبعد أن كنا نتوقع ترحيلنا في أقرب الآجال، كإجراء تنفيذي لأمر رئيس الجمهورية، لإسكان المتضررين من زلزال بومرداس ,2003 أصبحنا نشعر أننا ماكثين في هذه الشاليهات إلى الأبد، ومدة ستة سنوات في الشاليهات بركات''، كما أعرب لنا السكان عن تخوفهم من تكرار هذه الحادثة التي كادت أن تودي بحياة شخصين نتيجة لشرارة كهربائية تسببت في إحراق شالي بأكمله. وبعد وقوع هذا الحادث طالب السكان بتدخل السلطات المعنية لترحيلهم في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل الصعوبات التي يواجهونها يوميا بسبب تدني الأوضاع المعيشية داخل هذه الشاليهات، وانعدام الشروط الصحية فيها، وفي نفس السياق كشف لنا السكان أن هذه الشاليهات أصبحت لا تليق للعيش بداخلها فهي كالحاويات، لا يمكن البقاء فيها لمدة طويلة بسبب برودتها في الشتاء وحرارتها المرتفعة في الصيف، وقد تعهد السكان بأن احتجاجاتهم لن تنتهي بل ستتواصل إلى أن يتم ترحيل جميع العائلات إلى سكنات لائقة.