نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أكد أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية أن سفير الجزائر في القاهرة عبد القادر حجار سلمه أول أمس الخميس شيكا بقيمة 26 مليون دولار هو حصة الجزائر من المبلغ السنوي الذي تقره الجامعة العربية لصالح الفلسطينيين والمقدر بأكثر من 600 مليون دولار. * * الفلسطينيون بحاجة إلى حوالي 3 مليارات دولار ومشاركة عربية واسعة في مؤتمر شرم الشيخ * وقال بن حلي في تصريح عبر الهاتف ل "الشروق اليومي" من القاهرة أمس الجمعة أن الجامعة العربية ستقوم بتسليم المبلغ المقدم من الجزائر للسلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس في إطار دعم موازنتها تنفيذا لمقررات القمم العربية.. * ويذكر أن الجامعة العربية تقر سنويا مبلغ بقيمة 55 مليون دولار في الشهر يقسم على الدول العربية بنسبة مساهمتها في موازنة الجامعة. وأوضح أحمد بن حلي أن الجزائر هي من بين الدول الملتزمة بدفع مستحقاتها إلى جانب المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج. * وبخصوص وجهة الأموال التي قدمتها الجزائر، أكد نائب عمرو موسى أن سلطة محمود عباس ستخصصها لدفع رواتب العمال المتأخرة وكذلك تكاليف واحتياجات الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، كما سيساعد ذلك المبلغ في التخفيف من الأزمة الخانقة التي يعاني منها الفلسطينيون جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل. ومن جهة أخرى أكد أحمد بن حلي في اتصاله مع "الشروق اليومي" مشاركة الجزائر في مؤتمر إعمار غزة الذي سيعقد في منتجع شرم الشيخ المصري في الثاني من الشهر القادم، وأشار أن الجزائر أبلغت الجامعة العربية مشاركتها، وأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان قد أكد على هذه المشاركة في قمة الكويت التي عقدت يومي 19 و20 جانفي الماضي وكشف حينها عن مساهمة الجزائر في عملية إعمار قطاع غزة بمبلغ قيمته 200 مليون دولار. وقدر بن حلي قيمة المبلغ الإجمالي المطلوب توفره لإعادة أعمار ما دمرته الآلة الحربية الإسرائيلية في غزة بحوالي ثلاثة ملايير دولار، حيث يؤكد الفلسطينيون أنهم بحاجة إلى 2 مليار و800 مليون دولار. * وتوقع بن حلي أن تكون هناك مشاركة عربية واسعة في مؤتمر شرم الشيخ حول إعمار غزة وبعضها على مستوى عالي، حيث ستمثل بعض الدول على مستوى وزراء الخارجية وبعضها على مستوى رئيس حكومة أو رئيس وزراء. * وللعلم فقد أعلنت سوريا مؤخرا مشاركتها في المؤتمر. وردا على سؤال "الشروق" حول كيفية توزيع المساعدات التي سيجمعها مؤتمر "شرم الشيخ" وخاصة في ظل الخلاف بين السلطة وحركة حماس حول هذا الموضوع، أوضح أحمد بن حلي أن الجامعة العربية كانت قد اقترحت تشكيل هيئة عربية عليا من الدول المساهمة وتبنى هذا الاقتراح مجلس الجامعة العربية، ولكن المساهمة في عملية إعمار غزة لم تعد مقتصرة على الدول العربية، حيث ستشارك كل من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكذلك الولاياتالمتحدة التي أعلنت عن مساهمة بقيمة 900 مليون دولار. وبالتالي يؤكد بن حلي سيدرس موضوع كيفية إيصال المساعدات خلال مؤتمر شرم الشيخ الاثنين المقبل. * وتجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية أعلنت أمس الجمعة أن الاتحاد الأوروبي سيعلن خلال مؤتمر المانحين لغزة في شرم الشيخ عن مساعدة بقيمة 436 مليون يورو للعام 2009. وفي حديث ل"الشروق اليومي" أبدى نائب الأمين العام للجامعة العربية تفاؤله بإمكانية جمع المبلغ المطلوب لإعادة إعمار غزة وقال إن الفلسطينيين توصلوا إلى توافق أو بداية مصالحة داخلية وهذا سيشجع المانحين على مساعدتهم. * وعن مدى تفاؤل الجامعة العربية بنجاح مساعي المصالحة الفلسطينية، قال نائب عمرو موسى إلى وجود مؤشرات كثيرة منها توصل الفصائل الفلسطينية أول أمس في مؤتمر الحوار الفلسطيني في القاهرة إلى الاتفاق على إطار لحل المشاكل من خلال لجان مكلفة بمواضيع محددة بينها لجنة مكلفة بتشكيل حكومة توافق وطني ولجنة عليا ستكون هي المرجعية في حال وجود أي خلاف أو مشاكل بين الفصائل، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ستكون حاضرة في هذه اللجان من أجل تقريب وجهات النظر. ويتمثل المؤشر الثاني في نظر محدثنا في وجود دعم من جميع الدول العربية للرعاية المصرية بين الفلسطينيين. والنقطة الأخرى هي أن الفلسطينيين أنفسهم أصبحوا يدركون ضرورة توحدهم لمواجهة التحديات وعلى رأسها وصول اليمين المتطرف إلى الحكم في إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك هناك مؤشر حسب بن حلي وصول إدارة جديدة في البيت الأبيض وتأكيدها على جديتها في العمل من أجل إيجاد تسوية تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشرط أن يكون هناك مفاوض فلسطيني واحد.