كشفت مصادر موثوقة "للشروق" عن قيام السلطات الأمنية بمراقبة نشاط استخراج الرمال من الشريط الممتد عبر وادي الشلف انطلاقا من وادي سلي ومرورا ببلدية الصبحة حتى بلدية الهرانفة الواقعة شمال عاصمة الولاية، ورفعها تقريرا مفصلا وشاملا عما بات يعرف بنشاط "بارونات الرمال"، حيث تم تحويل التقرير إلى العدالة من أجل متابعة المتورطين في استخراج مادة الرمل بصفة غير قانونية. * يأتي ذلك وفقا لذات المصادر بعد أن سجلت شرطة المناجم عدة انتهاكات طالت الرمل المعروف ب"التيف" خلال الآونة الأخيرة، وذلك بمنطقة سيدي عامر المعروفة باحتوائها على كمية هائلة من هذه المادة الطبيعية، قامت خلالها تلك المصالح بتوجيه اعذارات شفوية ومكتوبة إلى الأطراف المتورطة في نهب الرمال بصفة غير قانونية قبل أن تقوم بإعداد محاضر بشأنهم وتحويلها إلى العدالة، عقب استفحال نشاطهم "غير القانوني". * وفي السياق ذاته، كشفت نفس المصادر أن الشريط الممتد انطلاقا من وادي سلي ومرورا بالصبحة حتى الهرانفة يشهد عملية نهب منظمة وفاضحة من قبل شركات مقاولة وتجار اختاروا الكسب السريع عن طريق "سرقة الرمال من الأودية" المعروفة بغناها بهذه المادة. * واستنادا إلى ذات المصادر، فإن الملف الذي قامت الجهات المعنية بتحويله إلى العدالة يضم أسماء مسؤولين متورطين مع مقاولين في عملية النهب التي طالت الرمل، خاصة عبر الجهة الشمالية من تراب الولاية بمنطقة سيدي عامر المحاذية لبلدية الهرانفة إلى غاية بلدية الصبحة، علما أن السنة الماضية 2008، شهدت عرض عدد من المقاولين وباعة الرمل على المحاكمة لتورطهم باستخراج الرمل والموارد الطبيعية بصفة غير قانونية في أعقاب ضبط هؤلاء في وضعية نهب وتهريب الرمال من قبل الجهات المعنية عبر حواجز وخلال دورات أمنية. * من جانب آخر، علمت "الشروق" أن الجهات المختصة منحت تراخيص بالنشاط واستخراج الرمل في سبع مناطق معروفة باحتوائها على هذه المادة وذلك في بلدية الصبحة الواقعة شمال عاصمة الولاية.