محمد فلاق فتح رئيس جمعية الفنانين الجزائريينبفرنسا عمر لوزيت النار على آخر جديد مسرحي لفلاڤ يحمل عنوان "كل الجزائريين ميكانيكيون" الذي كان قد عرض بمسرح مفترق الطرق بباريس ويعرض ضمن جولة فنية انطلقت الثلاثاء المنصرم وتستمر إلى غاية 19 جوان المقبل في مهرجان "فورفيار". * حيث ندد في اتصال مع الشروق بعنوان المسرحية المستفز لكرامة وشعور الجزائريين المغتربين في فرنساوالجزائريين بصفة عامة. * رئيس الجمعية وحسب رسالة رفعها إلى مدير مسرح مفترق الطرق بباريس وتسلمت الشروق نسخة منها استهجن العنوان واعتبره إساءة مقصودة 35 مليون نسمة خاصة وأن مهنة "ميكانيكي" التي لا يعاب عليها كمهنة شريفة إلا أنها -حسبه- تستعمل في أوروبا سلبيا للتقليل والسخرية من الآخر. * وتضمنت الرسالة خطابا من رئيس الجمعية عمر لوزيت إلى فلاڤ بالنيابة عن الفنانين المغتربين في فرنسا يطلب منه التوقف عن تحقيق شهرته على أنقاض سمعة بلاده وكرامة شعبها، وجاء فيها "الجزائر بلد جميل وديمقراطي وإذا أراد فلاڤ تقديم الكوميديا فليس على حساب أصله، أما إذا أراد ممارسة السياسة عليه إنشاء حزب أو الانخراط في واحد من الذين يلائمون توجهه". * هذا واستشهدت الرسالة بأمية فلاڤ وعدم دخوله إلى المدرسة أو إلى معهد برج الكيفان للتكوين المسرحي ولكن الجزائر أعطته فرصة إدارة مسرح بجاية. واختتم الرسالة بمناشدة جدية إلى إدارة المسرح الفرنسي بتغيير العنوان على الأقل مادامت حجة فلاڤ التي يكمم بها الأفواه هي صناعة الفرجة بالضحك على واقع الجزائريين وتسويد صورة الجزائر في فرنسا على قهقهات الفرنسيين. * وتجدر الإشارة إلى أن المسرحية تروي قصة زوجين -سليم وشهرزاد-، فقدا وظيفتيهما كمدرسي اللغة الفرنسية بالجزائر بسبب سياسة التعريب، فينتهي بهما المطاف إلى محل لإصلاح السيارات. فيتحول بالتالي المحرك إلى فضاء للممارسة الديمقراطية بكل حرية، حيث يجمع مختلف التيارات من أجناس ومزاجات متعددة، وبفضل الأعطاب المتنوعة التي تتعرض لها السيارة ينسى الجميع نزاعاتهم ملتفين حول المحرك، مشكلين فيما بينهم تضامنا، وبالتالي تتحول السيارة إلى مصدر للحلول السياسية. وحسب فلاڤ فإن كل الجزائريين ميكانيكيون.