محمد بنيام خلال وصوله من غوانتانامو أكد سجين سابق في معتقل غوانتنامو ان ظروف الاحتجاز في المعتقل تدهورت منذ انتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة، وأوضح ان "الأمر يبدو كما لو ان الحراس كانوا يرغبون في "انتقام" أخير قبل اغلاق المعتقل". * من جهة اخرى اتهم الإثيوبي بنيام محمد، المخابرات البريطانية بتزويد وكالة المخابرات المركزية الامريكية بأسئلة يقول انها طرحت عليه اثناء تعذيبه في السجون الباكستانية والمغربية. وقال محمد لصحيفة "ميل اون صنداي" البريطانية في اول مقابلة له منذ الإفراج عنه من معتقل غوانتنامو وترحيله لبريطانيا الشهر الماضي التي كان مقيما فيها بصفة لاجئ: "عندما ادركت ان البريطانيين يتعاونون مع الأشخاص الذي يعذبونني شعرت بأنني عار تماما". * وقال محمد، انه ومحاميه اطلعوا في اطار تحرك قانوني في الولاياتالمتحدة على نسخ من برقيات بعث بها جهاز "ام اي 5" البريطاني لوكالة المخابرات المركزية الامريكية. واضاف ان مذكرة ارسلها جهاز "ام اي 5" اثناء احتجازه في باكستان في عام 2002 عرضت توفير معلومات تمثل خلفية مفيدة تساعد المحققين على تحديد اي تضارب في اجاباته. وقالت المذكرة المزعومة "هذا سيضع المعتقل تحت ضغط مباشر بشكل اكبر ويبدو انها ستكون الوسيلة الأكثر فعالية للحصول على معلومات مخابرات بشأن أنشطة او خطط محمد المتعلقة بالمملكة المتحدة". * ونقل محمد عن البرقيات التي قال ان جهاز "ام اي 5" ارسلها الى وكالة المخابرات الأمريكية اثناء احتجازه فيما بين عامي 2002 و2004 في المغرب، حيث يقول انه تعرض لتعذيب رهيب تضمن عمليات قطع بالمشرط لقضيبه. وتضمنت إحداها وعنوانها "طلب لمزيد من استجواب المعتقل" قائمة لأسئلة خطية عن شخص آخر بشأن ما إذا كان محمد يعرفه، واين التقى به ،واين ذهب، وما كانت نواياه. وقال محمد انه يتذكر بوضوح اللحظة التي نقل فيها مستجوبوه المغاربة اسئلة "ام اي 5" لأول مرة. وقال "بدأوا في احضار ملفات بريطانية الى عمليات الاستجواب وهي ملفات سميكة كان بعضها يحتوي على مجموعات من الصور لأشخاص عاشوا في لندن واماكن مثل المساجد، وعندما بدأوا يوجهون لي الأسئلة التي قدمها البريطانيون بدأ موقفي يسوء. لقد باعوني". * واتهمت السلطات الأمريكية في احدى المراحل محمد، الذي اعتقل في افغانستان في 2001، بالتآمر لتفجير "قنبلة قذرة" في الولاياتالمتحدة ولكنها أفرجت عنه في نهاية الأمر من غوانتنامو دون توجيه اتهام له. وردا على اتهامات محمد، قال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية "اننا نمقت التعذيب ولا نأمر به ابدا ولا نتغاضى عنه. اننا نأخذ الاتهامات المتعلقة بإساءة المعاملة على محمل الجد نحقق فيها عندما يتم اعلانها". * ومن المتوقع على ما يبدو ان تثير ادعاءات بنيام محمد طلبات من جانب جماعات حقوق الانسان لإجراء تحقيق كامل بشأن ما إذا كان دعم بريطانيا لحرب الولاياتالمتحدة على الارهاب وصل في هذه القضية الى التواطؤ في التعذيب.