تلقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير رسالة من نظيره المصري حسني مبارك . وجاء ذلك خلال لقاء الرئيس البشير السبت بمبعوثي الرئيس المصري كل من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط وعمر سليمان مدير الاستخبارات. وقال أبوالغيط في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته في ختام الزيارة التي استغرقت عدة ساعات أنهما نقلا للرئيس البشير رسالة دعم وتأييد من المصريين، مشيرا الى أن السودان يمر بفترة صعبة ومصر تقف معها وتسعى لتفريغ هذا الوضع عربيا وإقليميا ودولياً. * وكان الرئيس السوداني قد رفض دعوة مصرية لعقد مؤتمر دولي بخصوص مذكرة المحكمة الجنائية الدولية. وذكرت تقارير إخبارية أن الرفض السوداني جاء بسبب أن الخرطوم لم تتم استشارتها. وتأتي التحركات المصرية على صعيد الأزمة السودانية بالتزامن مع تحركات يقوم بها الاتحاد الافريقي والجامعة العربية. ومن جانبها تواصل قطر وساطتها بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، حيث يزور وفد قطري الخرطوم في إطار نفس المهمة. * كما يزور الخرطوم الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو لدعم السودان في مواجهة مذكرة الاعتقال التي أصدرها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو. * وتأتي هذه التحركات بعدما أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب استئناف لقرار قضاة المحكمة استثناء تهمة الإبادة الجماعية من لائحة اتهام الرئيس السوداني. * وذكرت تقارير إعلامية أن أوكامبو قدم الاستئناف يوم 10 مارس الجاري، مشيرة إلى أنه استند في ذلك إلى اتفاقية الأممالمتحدة الخاصة بمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. * وقال أوكامبو في وثائق قدمها للمحكمة إن التجويع في مخيمات اللاجئين بدارفور أدى إلى "موت بطيء" للاجئين، في حين استخدمت "عمليات الاغتصاب واسعة النطاق" التي قال إن مليشيات موالية للبشير ارتكبتها باعتبارها "سلاحا للإبادة الجماعية". * وكانت المحكمة قررت يوم 4 مارس الجاري اتهام البشير بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ولكنها استبعدت جرائم الإبادة الجماعية في حيثيات مذكرة الاعتقال بحقه. * ويأتي ذلك في وقت قال فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس في نيويورك إن السودان لا يزال لديه وقت للسعي لتأجيل لائحة اتهام دولية ضد رئيسه بشأن جرائم حرب، لكن الدولة ذاتها يجب أن تتحرك أولا ضد ما سماها انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور. * وعلى صعيد آخر، قال مسؤول بوزارة الخارجية السودانية أمس السبت أن أربعة من موظفي الإغاثة الذين خطفوا في إقليم دارفور مازالوا محتجزين ووصف التقارير السابقة التي تحدثت عن الإفراج عنهم بأنها سابقة لأوانها. وخطف رجال مسلحون الموظفين الذين يعملون لدى فرع بلجيكا من منظمة أطباء بلا حدود من قاعدتهم في شمال دارفور يوم الأربعاء مما أحدث موجات صدمة في كل وكالات الإغاثة. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن الأربعة هم ممرضة كندية وطبيب ايطالي ومنسق فرنسي ومواطن سوداني.