الدرك الوطني يضرب بيد من حديد/ صورة: الشروق قاد التحقيق الذي فتحته مصالح الدرك الوطني بالمنطقة الحدودية، العقيد لطفي في تلمسان على خلفية توقيف امرأتين مسنتين من جنسية مغربية عقب ثبوت تورطهما في قضية 29 كلغ من الكيف المعالج، إلى القبض أيضا على أحد أهم البارونات بالحدود الغربية، ويتعلق الأمر بالمدعو (ز. م) البالغ من العمر 27 سنة، قالت بشأنه مصادرنا إنه "الرأس المدبر لتهريب المخدرات إلى المملكة المغربية باتجاه الجزائر". * التحقيقات مع المتهم، كشفت من جانب آخر معلومة مثيرة ومهمة، حيث ثبت أنه ابن إحدى الامرأتين الضالعتين في قضية تهريب 29 كلغ والتي سبق للشروق تناولها في الأعداد السابقة، وهو ما يرجّح أن يكون البارون المقبوض عليه ذا أصول مغربية مقيم بالجزائر. * وتكشف هذه العملية النوعية لمصالح الدرك الوطني في جانب آخر، عن الكيفية التي أصبحت تتخذها عصابات تهريب المخدرات بالمغرب من خلال زرع عناصرها داخل التراب الجزائري بعدما تمكنت مصالح الدرك وحرّاس الحدود وعناصر الأمن بالمناطق الحدودية من تجفيفها من جزائريين ضالعين في تهريب السموم، حيث أن أغلبيتهم يوجدون وراء قضبان السجون بتهم تتعلق باستيراد والمتاجرة بالمخدرات. * وتأتي هذه العملية في وقت أعلنت فيه مصالح الأمن بتلمسان عن تمكنها في ظرف شهرين من حجز قنطارين ونصف قنطار من الكيف المعالج و204 قرص مهلوس، وتوقيف 66 شخصا متورطا في قضايا تتعلق باستيراد والمتاجرة بالمخدرات. * وحسب حصيلة النشاط التي تسلمنا نسخة منها، فإن عناصر الأمن، عالجت خلال الشهرين الماضيين 49 قضية تتعلق بالكيف المعالج و6 قضايا تخص حيازة الأقراص المهلوسة. وعلى صعيد الإجرام العام بولاية تلمسان، عالجت مصالح الشرطة 705 قضية تورط فيها 704 شخص.