صورة ارشيف مكنت "يقظة" مصالح الجيش من استرجاع "حزام ناسف" ليلة الأحد إلى الإثنين، قرب منطقة الغجاتي بلامبيريدي، بلدية وادي الشعبة دائرة باتنة، عشية حلول الرئيس المترشح بوتفليقة إلى المدينة للشروع في حملته الانتخابية هذا الخميس 19 مارس. * وكانت مصالح الجيش الوطني الشعبي المستنفرة في إطار خطط أمنية عادية وخاصة أعدت كمينا بالمكان الواقع على بعد 13 كلم جنوبالمدينة، تمكنت خلاله من رصد تحرّك مشبوه لجماعة إرهابية مجهولة العدد كانت بصدد عبور السكة الحديدية قادمة من جبال الشلعلع ومتوجهة إلى جبل وستيلي معقل (كتيبة الموت). * وقد اندلع اشتباك مسلح، حوالي العاشرة والنصف ليلا، استرجعت فيه وحدات الجيش كميات من المؤن والمواد الغذائية وألبسة وحزام ناسف تركه الإرهابيون الفارون في مسرح الإشتباك. * وقد ضاعفت مصالح الأمن المختلفة إجراءات الأمن الصارمة، حيث تمّ تفتيش جميع الأشخاص الذين حضروا أمس الأول، لقاء نشطه وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس، بواسطة أجهزة يدوية كاشفة للمتفجرات. وتأتي إجراءات تفعيل خطة أمنية صارمة لإحباط تهديدات "الجماعة السلفية" التي وضعت ضمن مخططاتها اغتيال رئيس الجمهورية صاحب مشروع المصالحة الوطنية، الذي أفقدها مشروعيتها الأخلاقية والدينية والسياسية واستنزف قدراتها، مثلما حدث بذات المدينة في 7 سبتمبر 2007 عندما نفذ الانتحاري "هواري بلزرق" المكنى (أبو المقداد الوهراني) الموفد من قبل أمير كتيبة الموت (م. علي) المكنى (أبو رواحة) في عملية انتحارية بالحزام الناسف كانت تستهدف رئيس الجمهورية بالتنسيق مع خلية متكونة من 11 شخصا وفروا له الدعم "اللوجيستي"، أبرزهم (ز. وليد) إرهابي تائب مستفيد من المصالحة الوطنية والقاصر (خ. عماد، 17 سنة) اللذين تكفلا بنقله من حي تامشيط إلى باركافوراج ومنه إلى وسط المدينة، وقد تمّ إحباط العملية من قبل مصالح الاستعلام التي كانت تتوفر على (معلومات سابقة) عن نيّة الجماعات المسلحة اللجوء إلى الأحزمة الناسفة في عملية أسفرت عن قتل 27 شخصا وجرح 173 من الأبرياء وكانت معلومات سابقة أشارت إلى وجود (خلية انتحارية) داخل (كتيبة الموت) المشكلة من 43 عنصرا وورشة لصناعة المتفجرات وتركيب الأحزمة الناسفة عقب توقيف إرهابي بناحية آريس وبحوزته كتبا في الكيمياء صادرة في 2005 لتلقين تقنيات صناعة المتفجرات. وتولي مصالح الأمن عناية خاصة لهذه المعلومات، حيث تمكنت من خلال اليقظة والمتابعة والرصد من تحديد هوية خمسة انتحاريين (ابراهيم الزبير أبو ذر أبو الزناد جيليبيب محكوكة محمد الأمين قري عبد الفتاح المكنى خالد المغيرة)، كما يؤكد اشتباك (لمبريدي) وحجز الحزام الناسف درجة اليقظة العالية التي بلغها المخطط الأمني الخاص خلال الحملة الانتخابية، حيث شرع في إجراءات خاصة عبر القطاعات السبعة للمدينة وضواحيها، تركزت على تفتيش السيارات والأشخاص المشبوهين إلى غاية المطار الدولي، حيث سيتم استخدام أجهزة خاصة ذات تقنيات متطورة لرصد المتفجرات والمكالمات الهاتفية بتعداد بشري يفوق 7000 عنصر من مختلف الأسلاك الأمنية. *