مقاومة سياسية أخرى تخوضها حماس/ صورة: ح.م أكد سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" الجمعة أن هناك عراقيل أساسية تقف أمام نجاح حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة أهمها البرنامج السياسي للحكومة المقبلة. وقال إن ضغوطا ما تزال تمارس من بعض الأطراف لفرض الشروط الدولية على الفلسطينيين وخاصة الاعتراف بإسرائيل، وهي الشروط يؤكد محدثنا التي ترفضها حركة حماس وتصر في المقابل على حكومة وطنية تحافظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية. * ورغم تجنبه تحميل حركة فتح مسؤولية فشل حوار القاهرة أو بالأحرى تأجيله إلى نهاية الشهر الجاري، قال الناطق باسم حماس أن فتح ما تزال متأثرة بالموقف الدولي وهذا ما زاد في تعقيد الأمور. وكان القيادي في حماس وممثلها في لبنان أسامة حمدان قد انتقد مفاوضي فتح لعدم إبدائهم مرونة خلال المفاوضات. * ومن جهتها حركة فتح وعلى لسان نبيل شعث عضو اللجنة المركزية رفضت القول بنجاح أو فشل الجولة الأخيرة من حوار الفصائل في القاهرة، وقالت إنه تم الاتفاق على هذا التأجيل وهذه التوقيتات بالاتفاق مع مصر لأن هذا التوقيت يناسبها لانشغالها بارتباطات. ويرى سامي أبو زهري في حديثه إلى "الشروق اليومي" أن الموقف الدولي والأمريكي خصوصا لم يتغير اتجاه الفلسطينيين وقد أعلنته بوضوح إدارة باراك أوباما على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي أكدت في إحدى تصريحاتها الصحفية بأنه لن يكون هناك اعتراف دولي بأي حكومة فلسطينية لا تعترف بإسرائيل. * ومن جهة أخرى حمّل الناطق باسم حماس العرب مسؤولية تعثر الفلسطينيين في التوصل إلى اتفاق وقال إن الموقف العربي الرسمي يحاول مراعاة الشروط الدولية، مؤكدا على صعيد آخر أن القمة العربية التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر الماضي كانت دون المستوى المطلوب، لأنها لم تحدد آليات لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك رغم الجهود التي بذلتها قطر ونجاح القمة في إعادة ترتيب العلاقات العربية ووقوفها إلى جانب السودان. * وبخصوص موقف حماس من الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يقودها اليميني بنيامين نتانياهو، أوضح سامي أبو زهري أن الإسرائيليين أعداء وقتلة ومجرمون ولا فرق لدى الحركة بين الحكومات المتعاقبة مهما كانت توجهاتها، مبرزا أن إعلان حكومة نتانياهو عن تنكرها لكل القضايا التي تم الاتفاق عليها مع الفلسطينيين تؤكد الحاجة إلى موقف عربي ودولي موحد وتؤكد أيضا أن الحكام العرب عليهم أن يعيدوا تقييم موقفهم من كيفية مواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة. * ويذكر أن الفصائل الفلسطينية كانت قد شرعت اعتبارا من العاشر من مارس الماضي في جلسات الحوار عبر خمس لجان، وذلك بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتعمل هذه اللجان على تشكيل الحكومة المذكورة وتحقيق المصالحة وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية.