طلب المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لناشري الكتب، من كافة الناشرين المنخرطين في صفوفها، دفع حقوق الاشتراك وذلك لمدة ثلاث سنوات، وهي مدة عهدة المكتب التنفيذي للنقابة، حسب قانونها الداخلي. ويأتي هذا القرار استعدادا للجمعية العامة التي ستعقد شهر أفريل المقبل، والتي ستعرف انتخاب رئيس جديد للنقابة. كشفت مصادر مطلعة من النقابة الوطنية لناشري الكتب أن هناك اتجاها من داخل النقابة يعمل على تأجيل موعد الجمعية العامة العادية، ويسعى إلى تأخيرها إلى عام إضافي. وأشارت نفس المصادر إلى أن السباق نحو رئاسة النقابة قد انطلق، وهو السباق الذي سيكون محموما وقاسيا، نظرا لأهمية رئاسة هذه النقابة وبالذات في المرحلة القادمة. ويأتي قرار مطالبة الناشرين بدفع حقوق الاشتراك، كنوع من الضغط على الناشرين، وسيكون دفع هذه الحقوق كشرط مسبق لحقوق الانتخاب أو الترشح. وحسب ذات المصادر، فإن أغلب الناشرين لم يدفعوا حقوق الاشتراك، ما يعرض كثيرا منهم إلى الإقصاء وعدم التمكن من الترشح أو الانتخاب، ما يفتح الباب أمام مجموعة قليلة للظفر إما برئاسة النقابة أو عضوية مكتبها التنفيذي. وحسب ذات المصادر، فإن الجمعية العامة للنقابة الوطنية لناشري الكتب لن تمر بخير ودون تفجير قنابل كبيرة، وفي مقدمتها حصيلة عهدة رئاسة المكتب التنفيذي للنقابة طيلة ثلاث سنوات، عمر العهدة، كما ينص القانون الداخلي للنقابة، ومنها حصيلة النقابة في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، وملف مشاركة النقابة في معرض الإسكندرية للكتاب، وما حدث في جناح النقابة في هذا المعرض أو ما عرف "بفضيحة الإسكندرية"، وبرنامج الكتاب للسنة الجديدة، زيادة على مساهمة النقابة في تطوير صناعة الكتاب في الجزائر، إضافة إلى العلاقة مع كل من وزارة الثقافة، والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، كما ستكون الجمعية العامة محطة لإعلان النقابة موقفها من تعديل الدستور والعهدة الثالثة. وكانت الجمعية العامة الماضية قد عرفت إسقاط إسماعيل مزيان الرئيس السابق للنقابة، وشهدت صعود محمد الطاهر قرفي إلى رئاسة النقابة، ولحد كتابة هذه السطور لم يتم الكشف عن الأسماء المرشحة لخلافة محمد الطاهر قرفي على رأس النقابة، ولا حتى إمكانية إعادة ترشيح قرفي من طرفه أو من طرف جماعة معينة، ومهما كان اسم المرشح، فإن كل المؤشرات توحي بانطلاق حملة انتخابية فضل أصحابها التكتم عن بناء استراتيجياتهم في الوصول إلى رئاسة النقابة. وحسب نفس المصادر، فإن الأيام التي تفصلنا عن موعد الجمعية العامة حبلى بكثير من المفاجآت، كون المناوئين لرئيس النقابة يعدون بالكشف عن ملفات من شأنها إثارة كثير من الصدمات، وستنجر عنها قرارات حاسمة.