سيكون التلفزيون الجزائري من بين ست دول عربية ستشارك في مشروع -يورو ميد نيوز- للاتحاد الأوروبي عبر مؤسساتها الإعلامية على غرار التلفزيون الأردني، وتلفزيون لبنان، وليبيا والمغرب، الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية، بالإضافة إلى مؤسسات إنتاج حكومية وخاصة أوروبية، ويسعى الجميع لإنتاج 17 ساعة من الإنتاج التلفزيوني المشترك، منها 300 موضوع إخباري "2.30 دقيقة"، 40 مجلة متلفزة "13 دقيقة للمجلة الواحدة" و9 أفلام وثائقية "26 دقيقة للفيلم". * أعلنت الجمعة مفوضة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار في الاتحاد الأوروبي "بينيتا فيريرو فالدنر"، عن إطلاق مشروع إعلامي كبير "يورو ميد نيوز" يجمع العديد من المؤسسات التلفزيونية الأوروبية والعربية بهدف التعريف بسياسات أوروبا تجاه دول الجنوب ودعم الحوار بين ضفتي المتوسط. * وأكدت المفوضة في مؤتمر صحفي عقدته في بروكسل ونقلته مختلف القنوات الفرنسية أن هذا المشروع يشكل أداة تهدف إلى تعريف المشاهد العربي، العناصر الشابة والنسائية بشكل خاص، بسياسات أوروبا التنموية تجاه بلاده وإطلاعه على ما يجري في البلدان المجاورة عبر إنتاج 17 ساعة بث تلفزيوني على مدى عام على شكل روبورتاجات ومقاطع إخبارية وبرامج تعالج بالإضافة إلى مواضيع الساعة مسائل تتعلق بالتنمية والمساواة بين الجنسين ومكافحة التطرف. * وأوضحت فالدنر أن "هذا المشروع لا يأتي من فراغ، فهو عبارة عن استكمال ل13 مشروعا إعلاميا نقوم به بالاشتراك مع دول الجنوب المتوسطي، وتبلغ كلفتها الإجمالية 21 مليون يورو ما بين 2008-2010". * كما تحدث في المؤتمر عينه المدير العام لإتحاد الإذاعات العربية صلاح الدين معاوية، -منسق الطرف العربي في المشروع-، وقال "ننقل إلى الطرف الأوروبي رسالة سلام وصداقة وتصميم على متابعة الحوار والتعاون بين الشمال والجنوب". وأشار إلى أن الطرف العربي يسعى عبر مشاركته إلى التعريف بالمجتمع العربي المنفتح على الحوار والتطور. وردا على سؤال حول الضمانات التي ستعطيها التلفزيونات العربية المشاركة، وأغلبها حكومية، لبث البرامج المنتجة في إطار هذا المشروع، أشار معاوية إلى أن اتخاذ قرار إنتاج برامج أو فيلم وثائقي معين سوف يتم عن طريق مجلس تحرير مشترك يتخذ القرار "بشكل جماعي"، وتابع قائلا "نسعى لإنتاج مواد إعلامية متلفزة مطابقة للمعايير العالمية من ناحية الجودة والمعلومة والدقة، ما يعني مراعاة حرية الرأي والتعبير".