الشيخ أبو هشام آدم الجزائري يخطب في المصلين بوهران كشفت منتديات جهادية محسوبة على تنظيم "القاعدة" عبر شبكة الإنترنت في شريط مصور مكون من ثلاثة أجزاء أن إماما بمسجد "ابن تيمية" في مدينة وهران ويدعى "الشيخ أبو هاشم آدم الجزائري" يعد من شيوخ الجهاد في الجزائر. * * وحسب نسخة الشريط التي تمكنت "الشروق اليومي" من الحصول عليها ومحتوى النص الذي نشرت به فقد قامت المنتديات سالفة الذكر بتقديم الإمام على أساس أنه واحد من شيوخ الجهاد في الجزائر مع ذكر اسمه بالكامل واسم المسجد الذي يؤم الناس فيه ومكان تواجده، كما جاء في النص المرفق أن شريط الفيديو مكون من ثلاثة أجزاء تحوي إحداها قيام ليلة السابع والعشرين من رمضان المنصرم ودعاء القنوت الذي دعا به الشيخ فيما تحمل الأجزاء الباقية خطبة وصلاة عيد الفطر المنصرم. * نسخة الشريط المتوفرة لدينا، وبعد الاطلاع عليها، لا تثبت لا من قريب ولا من بعيد الصلة التي حاولت هذه العناصر ربطها مع الإمام، لأنه لم يبرز صراحة فيما جاء من الشريط العلاقة التي تربطه بالجماعات المسلحة، بحيث وكما تقتضيه العادة والمناسبة التي صادفت صلاة عيد الفطر استهل الإمام خطبته بذكر أهم الميزات الدينية والمغزى الحقيقي ليوم عيد الفطر، مبرزا فضل المحسنين والمتصدقين عند الله في هذه المناسبة، ومن خلال ما تلى من الشريط وبعد العديد من الأدعية لهداية شباب ونساء المسلمين، عبر الإمام من نبرة صوته على العصبية نوعا ما ودخل في سلسلة من الأدعية الحماسية للمجاهدين. * هذا وعلى الرغم من أن ما جاء في الأدعية عام ولا يخص الجماعات المسلحة التي تجاهد -حسبهم- بالجزائر، فإن حماسته في الدعاء تعلقت بجميع العناصر المسلحة الرابضة في "الثغور"، حيث جاء على لسان الإمام: "اللهم انصر المجاهدين في ثغور المسلمين، في الشيشان، في العراق وفي كل مكان..." كما أضاف الإمام في شق آخر من الدعاء قائلا: "اللهم سدّد رميهم واجمع على الحق كلمتهم..."، ومن جانب آخر حاول الإمام، وعن طريق الدعاء دائما، أن يصف الحالة التي وصلت إليها العناصر المسلحة، وحسب الأدعية التي نطق بها الإمام فإن العناصر المسلحة الرابضة بالجبال حافية عارية وجائعة، وبالتالي طلب من الله وفي العديد من الأدعية أن يكسو هؤلاء المسلحين ويحميهم ويطعمهم من رزقه، كما أثارت أدعية الإمام جوانب عديدة من الخيانات التي تفتك بالعناصر المسلحة الرابضة بالجبال، وهذا بالدعاء من الله أن يخذل جميع من خذلهم، مشددا في الدعاء مرتين. * وقبل الختام استرسل الإمام في الدعاء على أعداء من أسماهم ب "المجاهدين"، داعيا من الله عزّ و جلّ أن يسلّط أشد العقوبات والبلاء على أمريكا، وقبل نهاية الخطبة والشريط نقل المصور بعضا من جوانب المسجد الذي يبدو أنه على الهواء الطلق وبعض الوجوه من المصلين الذين كانوا بعين المكان يومها، وقبل أن يختم الإمام خطبته أظهر الشريط مجموعة من الشباب يلبسون أقمصة عيها إشارة مخططة بالأخضر كتلك التي يلبسها العمال، والذين من المؤكد أنهم من بين الأفراد الذين يوفرون الحماية للإمام، خاصة وأنهم قاموا مباشرة بعد انتهائه من خطبته بالالتفاف حوله إلى غاية انتهاء المصلين من المغافرة فيما بينهم، وبقي مصور الفيديو يركّز على الأوجه والأشخاص الذين تقدموا لمغافرة الإمام إلى غاية خروج جميع المصلين من المسجد، واختتم الشريط بتوقيع تسجيلات مسجد ابن تيمية.