أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير،الأربعاء، بأنه تم الفصل في المعتقل الجزائري بغوانتنامو الذي ستستقبله بلاده، ويتعلق الأمر بلخضر بومدين، وذلك بعد معلومات دقيقة تلقاها من مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه. * * وحسب تصريح أدلى به الناطق باسم الخارجية الفرنسية إيريك شوفالي لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن سلطات بلاده ستستقبل عما قريب المعتقل حاليا بغوانتنامو لخضر بومدين، وذلك بناء على جملة من المقاييس، من بينها الاستجابة لرغبة المعتقل الذي يرفض العودة إلى بلده الأصلي، وكذا تقييم تأثير مثل هذا القرار على الجانبين القانوني والأمني، وكذا الأخذ بعين الاعتبار الروابط التي تصل المعتقل بفرنسا، خصوصا ما تعلق بعامل اللغة، ورفض المصدر ذاته الكشف عن الإجراءات التي ستحيط باستقبال المعتقل حاليا بسجن غوانتنامو، بحجة أن مثل هذه الأمور ينبغي أن تتم في ظل الكتمان والسرية. * ويعد لخضر بومدين من بين ثلاثة جزائريين ما يزالون محتجزين بغوانتنامو، وهم لخضر بن سايح وصابر لحمر، وقد شرع محاموه منذ فترة في القيام بجهود حثيثة من أجل تمكينه من الإقامة بفرنسا بعد الإفراج عنه، عقب رفض السلطات البوسنية استقباله من جديد، مع أنه كان يقيم في البوسنة حين تم اعتقاله وتسليمه إلى السلطات الأمريكية، بحجة عدم حيازته على الجنسية البوسنية. * وقد قررت فرنسا بعد مشاورات أجرتها مع بلدان في الاتحاد الأوروبي، بغرض تمكين الرئيس الجديد للولايات المتحدة من غلق معتقل العار، استقبال لخضر بومدين البالغ من العمر 42 عاما، الذي سيدخل التراب الفرنسي حسب المصادر ذاتها في غضون العشرة أيام المقبلة. * وحسب ممثل عائلات المعتقلين الجزائريين في غوانتنامو مصطفى آيت إيدير، فإن زوجة المعتقل لخضر بومدين تستعد للالتقاء بزوجها فور الإفراج عنه، وهي تعكف حاليا على إعداد الوثائق اللازمة، في حين يقوم محامو المعتقلين لخصر بن سايح وصابر لحمر بإقناع السلطات البوسنية باستقبالهما، بحجة أنهما كان يقيمان في البوسنة حين اعتقالها وبأنهما لم يشكلا أبدا خطرا عليها.