المستشفى الجامعي مصطفى باشا كشف الدكتور بوشناق مختص في الأمراض الصدريّة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تحصي سنويا من 1500 إلى 2000 حالة إصابة جديدة بسرطان الجهاز الهضمي والأمعاء، وهي حالات الإصابة التي تكون بسبب الإقبال على التدخين والإدمان عليه وتناول الكحول التي تزيد من خطر الموت بالداء، مضيفا أن ذلك بات يكلّف الدولة إنفاق حوالي 900 ألف دج لعلاج حالة واحدة مصابة بهذا المرض الخطير. * أفرزت دراسات أجريت على 2000 حالة مصابة بالسرطان بالجزائر أن سن هؤلاء المصابين لا يتعدّى ال17 سنة وأن أغلبهم يستهلك يوميا 23 سيجارة، أي 23 غرام من المواد السامة المسبّبة للإصابة بالسرطان، علما أنه يسجّل سنويا حوالي 700 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان في العالم. * في السياق ذاته، ذكر البروفيسور حمادي مدير مركز حقن الدم بالمستشفى الجامعي بوهران، أنه تم قبل سنتين تسجيل 30 ألف حالة وفاة بين مرضى سرطان الرئة على المستوى الوطني، من بينها 1000 حالة وفاة بولاية سطيف وحدها، مشيرا إلى أن غير المدخنّين باتوا أيضا عرضة للإصابة بالسرطان جرّاء احتكاكهم وتأثّرهم بشكل غير مباشر بالمدمنين على التدخين، وهو ما ضاعف من احتمالات الإصابة والتعرّض بشتى أنواع السرطان التي لها علاقة بالظاهرة. * جاء هذا التصريح، عقب تنظيم الأيام الوطنيّة الإعلاميّة حول الوقاية الصحيّة في الوسط الجامعي، والتي تصادف اليوم العالمي لمكافحة التدخين، التظاهرة التي احتضنتها الإقامة الجامعيّة للإناث في الذكرى الثلاثون للثورة بالسانيا، إذ كانت الفرصة سانحة للأطباء والمختصين لتسليط الضوء على آفات التدخين وعلاقتها بالوسط الجامعي، حيث صرّحت مديرة الخدمات الجامعيّة بالسانيا السيّدة بوبكر حليمة أنّ الوقاية والتوعيّة هي السبيل الوحيد للحد من هذه المخاطر، علما أنّ نسبة 85 بالمائة من الطلبة المقيمين بالأحياء الجامعيّة هم من فئة المدخنين، كما أشار إليه الدكتور عمر تواتي مدير الوقاية الصحيّة بالمديريّة العامة للخدمات الجامعيّة، والتي أكّد أنّ الطب الوقائي والفحوصات وغيرها من الخدمات الصحيّة التي تحظى بها الأحياء الجامعيّة كفيلة بتطوير وتحسين الأوضاع الصحية بين الطلبة، بما في ذلك "التغذية الجامعية التي تخضع لجملة من شروط السلامة "على حد تصريحه.