تمكنت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأمن دائرة برج منايل التابعة لأمن ولاية بومرداس من تفكيك شبكة دعم وإسناد وتجنيد تابعة "لكتيبة الأنصار" التي تنشط تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، تتكون من 7 أشخاص ينحدرون من ضواحي بومرداس. * أفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق"، أنه بناء على معلومات، تم توقيف 7 أفراد ينتمون لشبكة دعم وإسناد تابعة لكتيبة "الأنصار" بسيدي علي بوناب المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية"، وكان هؤلاء حسب ما توفر من معلومات يقومون برصد تحركات أفراد الأمن وأعوان الحرس البلدي إضافة الى جمع معلومات حول رجال الأعمال وأثرياء المنطقة ورصد تحركاتهم تحسبا لاختطافهم لطلب "فدية" حسب التحريات الأمنية الأولية. * وتحفظت المصادر التي تشتغل على التحقيق عن تقديم أدنى تفاصيل عن هذه القضية على خلفية أن التحقيق لايزال جاريا، لكن مصادر موثوقة كشفت ل"الشروق" أنه تم توقيف رئيس الشبكة الإرهابية ويتعلق الأمر بالمدعو "ضيف". * ويسعى المدعو "الفرماش" الذي عين أميرا "لكتيبة الأنصار" قبل أسابيع قليلة فقط لبسط نفوذه وسيطرته والتصعيد لضمان بقائه على رأس الكتيبة التي تعد من أبرز الكتائب الإرهابية في منطقة الوسط، وتلقت ضربات عسكرية نوعية أدت الى تراجع نشاطها بشكل لافت وفقدان أبرز قادتها آخرهم بلقاسم مسرور(عكرمة) في عملية عسكرية بتيزي وزو الذي استخلفه "الفرماش" بعد تسليم المدعو علي بن تواتي (أمين أبو تمام) نفسه لأجهزة الأمن ويعد قائدا ميدانيا بارزا وكان وراء التخطيط لعدة اعتداءات ارهابية. * ويعتمد عكروف الباي المكنى "الفرماش" و"أوسلامة" منذ تعيينه أميرا لكتيبة "الأنصار" التصعيد، حيث ينسب له الاعتداء الإرهابي الذي استهدف موكب مراقبي التربية وخلف 10 ضحايا منهم 8 من أفراد الشرطة وإطارين بقطاع التربية، وتكشف الخلية الإرهابية الجديدة التي تم تفكيكها عن استيراتيجية "الفرماش" بتنفيذ اعتداءات ضد القوافل العسكرية وعمليات اختطاف لتمويل التنظيم الإرهابي الذي يواجه عجزا في السيولة والدعم المادي إضافة الى تنفيذ حواجز مزيفة. * وينحدر "الفرماش" من منطقة أولاد عيسى ببرج منايل، وكان ينشط ضمن كتيبة "النور"، وله مسار دموي منذ انخراطه في الجماعات الإرهابية في سنوات التسعينات في كتيبة "الأنصار"، ثم التحق بكتيبة "النور" وعين أميرا لسرية برج منايل، ثم تيمزيرت خلفا للمدعو جمعة بوعلام، ويشير متتبعون للشأن الأمني أن قيادة درودكال قامت بتعيين "الفرماش" في إطار تجسيد منهج "الجيا" التكفيري بتنصيب "قائد" ارهابي متشدد وعدم تكرار سيناريو بن تواتي الذي سلم نفسه مصالح الأمن إضافة الى محدودية القياديين في التنظيم الإرهابي بعد القضاء على أقدم الأمراء وهو ما يفسر تعيين قياديين يفتقدون للخبرة والقيادة والتخطيط، حيث قام "الفرماش" بلم شمل بقايا نشطاء "كتيبتي الأنصار" و"النور" ودمج الكتيبتين لتفعيل النشاط الإرهابي بالمعاقل الرئيسية للإرهاب التي عرفت انحسارا لافتا على خلفية الحصار وضغط الجيش.