".. دفعنا 5000 دينار وراجعنا الدروس وحضرنا للبكالوريا طيلة السنة الدراسية لنفاجأ بأننا مرغمون على الدخول إلى قاعات امتحان لا نفقه شيئا في مواضيعها، إنه إقصاء متعمد لنا" * * وزارة التربية تلقي باللوم على الطلبة بملء استماراتهم خطأ وأولياء يهددون بمقاضاة الديوان * هو جزء من تصريحات عدد من الطلبة الأحرار نظام جديد وقعوا ضحية لعدم تدارك الجهات المعنية لتصحيح توجيههم في الإستدعاءات الخاصة بالبكالوريا وإن كان عددهم غير محصى إلا أن عددهم بمراكز الأحرار التي زرناها أمس كان يوحي بأنهم يفوقون المئة. ردت مديريات التربية على احتجاجات أولياء الطلبة المترشحين الأحرار بأن التلاميذ كانوا سببا في توجيههم خطأ إلى النظام القديم كمترشحين أحرار، بعد تدوينهم لمعلوماتهم على الإستمارات، فيما أكد أولياء عدد كبير من المترشحين أنهم توجهوا بعد حصولهم على الإستدعاءات وهي تحمل توجيها خاطئا للنظام القديم أحرار للطعن فيها والمطالبة بتصحيح الإستدعاءات غير أن الجهات المعنية لم تتدارك حجم الفضيحة. وقد وجد عديد المترشحين الأحرار في النظام الجديد أنهم مجبرون على دخول قاعات إمتحان النظام القديم مما أحدث فوضى واحتجاجات عبر عدد من مراكز الإجراء، فيما امتنع آخرون على دخول قاعات الإمتحان وتوجيههم إلى قاعات إمتحان النظام الجديد أحرار، وقال هؤلاء إنهم دفعوا 5000 دينار كمبالغ للتسجيل كأحرار غير أنهم وجدوا أنفسهم في نهاية المطاف مجبرين على دخول قاعات إمتحان لم يفقهوا شيئا فيها، وفي هذا الصدد أكدت "سمية من مركز الأحرار ببئر مراد رايس أنها بعد اكتشافها لاستدعائها بأكاديمية الشراڤة تبين لها بأنه باللون الأزرق مما يعني أنهم قاموا بتسجيلها في النظام القديم أحرار، ومنها بدأت رحلتها في تصحيح خطأ التوجيه، ووعدوها في المديرية المعنية بتصحيح الخطأ بعد اجتيازها لامتحان التربية البدنية، قبل أن تصدم في اليوم الأول بحرمانها من الدخول إلى مراكز إجراء المترشحين الأحرار نظام جديد فتوجهت إلى مديرية التربية، حيث لم تجد أحدا في استقبالها لتتجه للدخول إلى مركز الأحرار نظام قديم، حيث وجدت نفسها أمام أسئلة لم تفقه فيها شيئا لأنها تعتبر من تلاميذ النظام الجديد مما جعلها تستنجد بوالدها والذي أكد لنا بمقاضاته للدواوين على هذا الخطأ لعدم تداركه قبل الإمتحان. من جهة أخرى، كشف عديد المترشحين ممن التقت بهم "الشروق اليومي" أنهم تعرضوا لنفس الخطأ في التوجيه لكنهم تمكنوا من تصحيحه بواسطة معارف لهم في مديريات التربية أو مراكز الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات. وقد جرت في اليوم الأول من الإمتحانات إغماءات في صفوف عدد من هؤلاء بعد حرمانهم من الدخول إلى مراكز إجراء الطلبة الأحرار نظام جديد. هذا وطالبت الأسرة التربوية بضرورة مساعدة هذه الشريحة واعتبرت أن عدم تدارك الجهات المعنية لتصحيح أخطاء هؤلاء يعتبر فضيحة وتجني عليهم، خاصة أن أكثر الذين لم يتمكنوا من تصحيح أخطائهم على مستوى الإستدعاءات هم من الطلبة الذين قدموا شهادات إعفاء في إمتحان التربية البدنية حيث فوجئوا لحظة التحاقهم بمراكز الإمتحان بأنهم أمام امتحانات لا علاقة لهم بها. جدير بالذكر أن عدد المترشحين الأحرار في النظام الجديد يقدر ب 125 ألف و788 مترشح حر، فيما يقدر عدد المترشحين الأحرار في النظام القديم ب 151 ألف و294 مترشح، واشتكى هؤلاء من طبيعة الأسئلة المقدمة لهم بأنها لم تكن في متناولهم على غرار طلبة النظام الجديد.