تصوير: علاء الدين.ب دخلت مؤخرا شركة الخطوط الجوية بوهران، في نزاع قضائي مع مسير شركة مختصة في استيراد الهواتف النقالة من الخارج، حيث اتهمته بالنصب والاحتيال عليها، بتقديم فاتورة استيراد لسلع من شركة تنشط بإمارة دبي، تبيّن فيما بعد بأنها مزورة، كون الشركة المذكورة وهمية ولا وجود لها من الأصل في الخارطة التجارية بالإمارات العربية المتحدة. * اكتشفت مصالح الخطوط الجوية الجزائرية ما وصفته بعملية النصب والاحتيال التي تعرضت لها، على يد مسير شركة استيراد الهواتف النقالة، بناء على بحث باشرته على شبكة الإنترنيت عن طريق محرك البحث المعروف "ڤوڤل"، لتحديد هوية الشركة التي استورد منها السلع، إلا أن نتيجة البحث، أبانت بأن اسم الشركة المدون على الفاتورة غير وارد في غرفة التجارة والصناعة بإمارة دبي، لكن المتهم في قضية الحال الذي حكم عليه غيابيا ب3 سنوات حبسا نافذا، كان قد رفع هو الآخر شكوى ضد الخطوط الجوية الجزائرية، محملا إياها مسؤولية عملية السطو التي تعرضت لها كمية من الهواتف النقالة عند إدخاله لها عبر مطار السانية الدولي، مقدرا ثمن السلع بحوالي 150 مليون سنتيم، وهو الإدعاء الذي رفضه ممثل الطرف المدني المتنصب في حق الخطوط الجوية، الذي ذكر أثناء مرافعاته بمحكمة الجنح بوهران، بأن مسير شركة الهواتف النقالة، قدّم فاتورة مزورة للسلع التي جلبها، ما يوحي حسبه بأنه لم يستوردها من دبي، بل من فرنسا؛ بدليل أنه نقلها على متن الرحلة الجوية باريس - وهران، وهي الحيل التي بات ينتهجها بعض مستوردي الهواتف النقالة ذات النوعية الرفيعة، إذ يلجأون إلى إيهام الزبائن أنها مستوردة من دبي ليبيعها بأثمان باهظة في السوق الوطنية، في حين أنهم في الواقع يجلبونها بأسعار رخيصة من أوربا. مسير شركة الهواتف النقالة الناشطة بوهران، طالب من جهته باستدعاء أعوان الجمارك بمطار السانية الدولي للتأكد من صدق أقواله، وأن السلع التي اقتناها من الخارج جلبها فعلا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، محملا في الوقت ذاته مسؤولية سرقتها إلى أعوان هذه الأخيرة، أما دفاعه فقد رفض الحكم الغيابي الصادر في حق موكله؛ كونه بني على "بحث أجري على شبكة الإنترنيت".