الإجرام وصل إلى آخر الابتكارات لتنفيذ مخططاته ومدرسة جديدة لمواجهة الجريمة بأحدث التقنيات كشف رئيس قسم التكوين بقيادة الدرك الوطني أن الجزائر تطمح لتجاوز 100 ألف دركي سنة 2010 لتلبية احتياجات التغطية الأمنية على المستوى الوطني. وأكد محدثنا بمناسبة تخرج الدفعة 48 من أعوان الشرطة القضائية من مدرسة ضباط الصف بسطيف، أن الهدف المحدد بلوغه يرتكز كذلك على التكوين الجيد وفق التقنيات الحديثة، وبناء الفرد الدركي من خلال من خلال نزع بعض السلوكات المعينة، لديه وتلقينه سلوكات جديدة، وتشكيل قيم جديدة كالتضحية خدمة للمجتمع وغيرها، من خلال رفع المستوى الثقافي والمستوى العلمي ومستوى التجنيد، مؤكدا أن العولمة تفرض على الدركي أن يكون على مستوى معين من التكوين والمستوى. وبالمناسبة كشف أن مدة التكوين بالنسبة للضباط الذين يلتحقون بصفوف الدرك بمستوى شهادة ليسانس التي تقدر حاليا بثلاث سنوات ستتقلص إلى سنتين من خلال التوجه العام والمساعدات البيداغوجية والتقنية الموجودة. وكشف رئيس قسم التكوين بقيادة الدرك الوطني أن الولايات الجنوبية من الوطن يستفيد شبابها الذي يرغب في الالتحاق بصفوف الدرك من عدة امتيازات وتسهيلات لا يستفيد منها شباب الشمال وهذا لتعميق الانتماء لكل مواطن. وعن التواجد النسوي، قال إنه يدخل ضمن الاستراتيجية الخاصة بالدرك وهو في تطور من سنة لأخرى، مؤكدا أن المرأة أعطت نتائج جد إيجابية وأحيانا أفضل من الرجل. أما في مجال اللغات فأكد أن طلبة الدرك يدرسون الإنجليزية والإسبانية وقريبا اللغة الإيطالية ستدخل التدريس، كاشفا عن التفتح في مجال التكوين، حيث يستفيد أفراد الدرك الوطني من التكوين في عدة دول من العالم على غرار أمريكا، كندا، فرنسا، إسبانيا، تركيا، بلجيكا وغيرها. كما تستقبل الجزائر من عدة دول للتكوين في هذا المجال خاصة من إفريقيا. مدرسة الشرطة القضائية الجديدة مفتاح القضاء على الجريمة المنظمة أكد رئيس قسم التكوين بقيادة الدرك الوطني أن عدة منشآت هامة سيتم استلامها قريبا فبعد مدرسة مداوروش بسوق أهراس التي فتحت مؤخرا فقط، ينتظر أن تفتح مدرسة الشرطة القضائية بزرالدة، نهاية شهر أكتوبر القادم، وهي تحتوي على أعلى المستويات التقنية الحديثة والمتطورة، ومكونين ومدربين لهم خبرة كبيرة في المجال، وتساهم في إعادة الرسكلة. كما تساهم في تكوين شرائح أخرى خارج الشرطة القضائية التابعة للدرك الوطني، هذه المدرسة مزودة بالتقنيات الحديثة باستعمال أجهزة الإثبات والدليل المادي والاطلاع على كل التقنيات الجديدة. كما سيفتح مركز جديد في عين مليلة في أكتوبر، وفتح مركز تدريب آخر بتڤرت في نهاية أكتوبر كذلك. كما تجري الأشغال لإنجاز مركز تدريب بسعيدة ينتظر أن يكون جاهزا بعد سنة.. هذه الهياكل تدخل ضمن خطة التطوير المستمر لسلاح الدرك الوطني، مؤكدا أن هذه الخطة تأخذ في الحسبان تطور المجتمع والتطور العلمي الخارجي، مؤكدا على وجود أجهزة متطورة لا توجد حتى بدول أجنبية متطورة، مؤكدا على التقدم الذي أحرزه الدرك الوطني خاصة من ناحية التقنيات العالية وفق التطورات التكنولوجية الحديثة. مكافحة الإرهاب من أولويات الدرك وأصحاب الجريمة المنظمة يطورون خططهم الجهنمية أكد رئيس قسم التكوين أن أولوية الأولويات في التكوين تتعلق بمكافحة الإرهاب من أجل أمن واستقرار الجزائر، دون نسيان الجريمة المنظمة بمختلف أنواعها والتي تأخذ قسطا كبيرا في تكوين الدركيين، مؤكدا أن هذا يندرج في التركيز على الشرطة القضائية التي تتكفل بمحاربة الجريمة بمختلف أنواعها، وكشف محدثنا أن مركز ترويض الكلاب المدربة أو كما تسمى الكلاب الدركية بباينام لعب دورا كبيرا في مكافحة العديد من الجرائم، حيث أن أكثر من 70 بالمائة من المخدرات، الأسلحة والمتفجرات يتم كشفها عن طريق الكلاب الدركية التي أصبحت عاملا مهما في معظم السدود والحواجز التي تقيمها أفراد الدرك الوطني. ونظرا لدور الكلاب المدربة في كشف المجرمين والمهربين، تمكنت عصابات المخدرات والأسلحة والمتفجرات من الوصول إلى حيلة تتمثل في نوع من المنتوج الكيماوي يؤثر على حاسة الشم لدى الكلب لمدة تتراوح ما بين 4 و5 ساعات حتى يصعب مطاردتهم ولا يتمكن الكلب من اكتشاف المواد التي يحملونها.