اقتنت الجزائر مجموعة من الكاميرات الحرارية التي سيتم تنصيبها بأكبر المطارات والموانئ الجزائرية خلال الأسبوع الجاري مع تحديد قائمة حمراء ب12بلدا لتشديد المراقبة الصحية بالمراكز الحدودية إثر رفع درجة الطوارئ لمجابهة وباء "أنفلونزا الخنازير" إلى أقصى الدرجات وانطلاق موسم عودة المهاجرين لأرض الوطن. * وكشفت مصادر مسؤولة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن إعلان المنظمة العالمية للصحة أنفلونزا الخنازير وباء عالميا ورفع درجة الطوارئ لأقصى الدرجات، استوجب على الجزائر اقتناء الكاميرات الحرارية لتعزيز الإجراءات الوقائية وتشديد الرقابة على مستوى المراكز الحدودية للكشف عن أي حالة محتملة حاملة لفيروس "أيتش 1 أن 1" قبل مغادرتها للمطار أو الميناء وانتشار العدوى بين المواطنين. * وأوضح الدكتور عجريد رئيس مركز المراقبة الصحية لمطار هواري بومدين أن الإجراءات المتخذة على مستوى المطار الدولي والأكبر في الجزائر كافية جدا للكشف عن أي حالة حاملة للفيروس "أيتش1 أن 1" مشيرا إلى أن الكاميرات الحرارية عبارة عن أجهزة تكشف عن جميع الأشخاص الذين تفوق درجة حرارتهم 38 درجة بمجرد المرور تحتها وهذا الكشف كان يقوم به الأطباء المتواجدين بالمطار قائلا "الكاميرات الحرارية ضرورية وليست حتمية إلا أن انطلاق موسم عودة المهاجرين لأرض الوطن تستدعي اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر". * كما حددّت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قائمة حمراء ب12 دولة وزّعتها على مصالح المراقبة الصحية للمراكز الحدودية قصد إخضاع جميع القادمين من هذه الدول أو زاروها في غضون الأسبوع الفارط بالفحص الدقيق قصد التأكد من خلوهم من فيروس "أيتش1 أن1" وكلها دول سجلت العشرات من حالات أنفلونزا الخنازير وأكدت المراقبة الوبائية أن الفيروس ينتقل من إنسان إلى إنسان عبر الهواء في هذه الدول وتعتبر منظمة الصحة العالمية هذه الحالات كأخطر الحالات الوبائية.