كشفت مصادر عسكرية خاصة من واشنطن لموقع "دبكا" الاستخباري الإسرائيلي ونقلها تلفزيون "نابلس" الفلسطيني بأن الإدارة الأمريكية أعطت يوم 10 ماي 2008 الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربة خاطفة ل"حزب الله". * وأشارت المصادر بأن يوم الأحد 11 ماي استعد الجيش الإسرائيلي لضربته في غرب بيروت وشمال لبنان، ولكن رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ألغوا العملية في اللحظات الأخيرة مما أدى إلى ردود فعل غاضبة في واشنطن بسبب التردد الإسرائيلي وإلغاء العملية. * ونقل "دبكا" عن مصدر عسكري أمريكي رفيع المستوى أن إسرائيل أضاعت فرصة تاريخية للتخلص والقضاء على احد الأعداء الأربعة وهم: إيران وسوريا وحزب الله وحماس. وكانت الضربة بالتأكيد ستقضي على "حزب الله"، حسب تعبير المسؤول الأمريكي، الّذي أكّد أن الرئيس جورج بوش وعد اولمرت بعدم إلغاء زيارته لإسرائيل، حتى لو كانت صواريخ "حزب الله" تنهمر على إسرائيل، لأنه على ما يبدو كان متأكدا بأن هذه الضربة ستكون قاضية على "حزب الله" وسيفقد سيطرته على مناطق نفوذه ومقاتليه، وبالتالي لن يستطيع مقاتلوه إطلاق صواريخ أكثر من 600 صاروخ في الأيام الأولى.