موان بودينة: أحد مفجري قصر الحكومة فتحت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ملف إحدى القضايا الخطيرة المتعلقة بالمساس بأمن الدولة، تورط فيها 5 متهمين من بينهم شقيق الإنتحاري "مروان أبو دينة" المدعو "أبو ساجدة" الذي فجّر مبنى رئاسة الحكومة في 11 أفريل من السنة الماضية، بالإضافة إلى 11 آخر موجودون في حالة فرار. * "الكاميكاز" فكروا في تفجير المنطقة الصناعية بأرزيو * * * وقد نطقت ذات المحكمة بعقوبة تتراوح ما بين 3 سنوات و20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين، من بينهم شقيق الإنتحاري "أبو ساجدة" المدعو "م.ع"، الذي أدين ب5 سنوات حبسا نافذا، وذلك بعد مرافعة النيابة العامة التي التمست توقيع أقصى العقوبة على المتهمين جميعا، بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية. وقائع القضية تعود إلى شهر جوان سنة 2007، عندما وردت إلى مصالح الأمن بوهران، معلومات تفيد بوجود جماعة إرهابية بصدد التحضير لعمليات تفجيرية تستهدف مبانٍ ومنشآت عمومية بعاصمة غرب البلاد، وبالفعل باشرت ذات المصالح تحقيقات مكثفة قادت إلى توقيف المدعو "م.ع" شقيق انتحاري قصر الحكومة "أبو ساجدة"، رفقة 4 متهمين ويتعلق الأمر بكل من: "ت.ع"، "ح.ب"، "ب.م"، "ع.م". * وأثناء السماع الأول اعترف شقيق "أبو ساجدة" المتهم "م.ع" بأنه كان ضمن جماعة إرهابية، لكن الأخطر في الموضوع ما أدلى به المتهم "ت.ع" الذي يقطن بوهران من تصريحات. وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإن هذا الأخير ذكر أمام قاضي التحقيق بأنه كان يملك كشكا، وتقدم منه شقيق "أبو ساجدة"، وعرض عليه الانضمام إلى الجماعة الإرهابية التي كانت تخطط لتفجير المنطقة الصناعية بأرزيو. وحسب المتهم صاحب الكشك، فإنه عارض بصورة قطعية الضلوع في هذا الاعتداء الإرهابي، نظرا للخسائر البشرية والاقتصادية التي ستتكبدها البلاد جراء هذا الاعتداء. * وأمام هذا الرفض عرض شقيق "أبو ساجدة" عليه أن يرسله إلى كندا، من أجل تعلّم الطيران، مضيفا أن هدفه من ذلك كان تنفيذ عملية اعتداء إرهابي بواسطة الطائرات، في تراب الولاياتالمتحدةالأمريكية، على شاكلة ما وقع في نيويورك من تفجيرات في 11 سبتمبر 2001. وأثناء جلسة المحاكمة نفى المتهمون، جميع الوقائع المنسوبة إليهم، وطالب دفاعهم بتبرئة ساحتهم، لانعدام القرائن التي تبين تورطهم في هذه القضية الخطيرة.